رئيس التحرير
عصام كامل

٣ أسباب دفعت «إيني» الإيطالية لبيع جزء من حصتها بحقل ظهر


فجأة وبدون مقدمات أعلنت شركة إيني الإيطالية العالمية العاملة في البحث والتنقيب بمصر، عن بيع ١٠٪ من حصتها بحقل ظهر بمياه البحر المتوسط لشركة بريتش بتروليم البريطانية، ليبقي السؤال: ما الأسباب التي دفعت إيني الإيطالية إلى ذلك، ولماذا في هذا في التوقيت، وهل تلك الخطوة ستؤثر على أعمال التنمية والحفر بحقل ظهر أم ستسير بشكل طبيعي.


تراجع النفط
لاشك أن تراجع أسعار النفط عالميا والذي يترواح سعره من بين ٤٨ إلى ٥٢ دولارا للبرميل من الأسباب الرئيسية في تفكير إيني الإيطالية باتخاذ هذه الخطوة، حيث تكلفة إنتاج الغاز من الحقل مكلفة للغاية وبيعه مرتبط بسوق النفط في السوق العالمي.

أعمال الحفر

والسبب الثاني كما أكدته مصادر بالبترول، يرجع إلى تكلفة المهمات والمعدات التي تقوم بحفر الحقل على عمق يصل إلى ٤ كيلو أمتار، لاسيما وأن تلك المهمات يتم توريدها من الخارج، وهو أمر صعب أن تتحمله شركة إيني باستمرار.

الإنفاق
وأما الثالث، فهو أن شركة إيني لم تعد بمقدورها أنفاق ١٦ مليار دولار على مدى عمر المشروع من أجل استخراج الغاز بكافة مراحله، فالشركة وضعت ميزانية قدرها ٤ مليارات دولار لحفر ٦ آبار بالحقل، ومن ثم اتخذت قرار ببيع جزء من حصتها ١٠٪ لشركة بريتش بتروليم البريطانية لمساعدتها في استكمال حفر باقي الآبار والتي يبلغ الإجمالي منها ٢٢ بئرا .

ويدور في أذهان الكثيرين هل بيع إيني جزء من حصتها بالحقل سيؤثر على أعمال التنمية والحفر بالحقل أو على قطاع البترول.

مصادر بالبترول قالت إن بيع أي شريك أجنبي جزء من حصته لشريك آخر في الجوانب المتعلقة في تنمية الحقول أو في مناطق الامتياز أمر طبيعي وليس له ضرر ولكن الهدف منه تحقيق التكاملية في العمل بين هذه الشركات، فكل منهم له أعمال فمثلا إيني الإيطالية تقوم بمهام الحفر والتنمية والشريك الآخر يقوم بدفعه ماليا في ذلك الآخر وخلافه.

وتضيف المصادر أن بيع إيني جزء من حصتها يؤكد على حرصها في الإسراع في تنفيذ واستكمال المرحلة الأولى لإنتاج الغاز من الحقل بكميات تصل نحو مليار قدم مكعب غاز يوميا.
الجريدة الرسمية