رئيس التحرير
عصام كامل

فليذهب تميم للجحيم.. ولتحيا مصر!! (1-2)


كنت قد كتبت منذ مدة ليست بالقصيرة مقالين اثنين حول الدور القذر الذي تلعبه بالوكالة عن الصهيونية الإمارة الحاكمة لقطر، مستخدمة في ذلك عدة طرق، ووسائل خسيسة، وخبيثة، في مقدمتها تلك القناة الملعونة، الموسومة بــ "الجزيرة"، وهي قناة –بلا شك- صهيونية أسسها صهاينة، ويديرها صهاينة، ويقتصر الدور القطري فيها على محض التمويل والواجهة!


كتبت في هذا منذ مدة، ثم لما جددت تلك العائلة القطرية الخائنة لقطر، وللعرب، وللإسلام، والمسلمين مكرها باستخدام القناة الصهيونية المذكورة للإساءة لخير أجناد الأرض- ولا فخر-، ولمن أذاقوا أسياد الأسرة الحاكمة، وأسياد خدامهم في الجزيرة -أعني الصهاينة- مرارة الهزيمة والخزي والعار، لما جددت تلك الأسرة الحقيرة مكرها، وتطاولت عن طريق جزيرتها الصهيونية على أسيادهم، وأسياد أسيادهم، رأيتُ أن أعيد نشر ما كنت كتبته، إذ لا جديد عندهم ليكون الجديد عندنا، فتآمرهم هو هو، وخيانتهم هي هي، وعمالتهم هي إياها، وأما حقاراتهم، وقذارتهم فأشهد أنها تزيد في كل يوم عن اليوم الذي يسبقه بما لا يقاس، حتى أن الحقارة ذاتها لتحتقرهم!

ولما كان الحال كذلك رأيت أن أعيد نشر ما كتبته من قبل تحت عنوان: فليذهب تميم للجحيم.. ولتحيا مصر!!

"لم يعد خافيًا على أحد مدى انحطاط، وتسفل الأسرة الحاكمة الخائنة في الدويلة الإرهابية المارقة، والراعية للإرهاب إلى أحط المراتب في الإنسانية، ومدى انغماسها إلى مفرق الرءوس في مستنقع الخيانة العظمى للإسلام، والعرب المسلمين، وللخليج، ولمصر تحديدًا على وجه الخصوص.

ولم يعد خافيًا على أحد تلك الحرب القذرة بالوكالة، والتي تلعبها الأسرة الحاكمة، والخائنة للإمارة الصغيرة "قطر" في المنطقة لصالح الصهيونية في شتى أنحاء الوطن العربي، والإسلامي.

كما لم يعد خافيًا على أحد ذلك الدور الإجرامي، والإرهابي، والتخريبي، والذي تلعبه عائلة "آل ثاني" الحاكمة، والخائنة لقطر في مصر، وفي سوريا، وليبيا، والعراق، واليمن، والصومال، ومالي، والجزائر، وباكستان، وأفغانستان، وغيرها من دول العرب، والمسلمين.

وكذلك لم يعد خافيًا على أحد– بل لا على إخواننا في الدين والدم من القطريين أنفسهم- أن أموال نفطهم، وثرواتهم، وميراث أبنائهم، وأحفادهم تنفقهم العصبة الحاكمة الغاصبة، والخائنة لهم على تنفيذ خطط الصهيونية من "المحافظين الجدد" لتفتيت، وتقسيم الوطن العربي، والإسلامي إلى دويلات متناحرة، وفسيفساءات متصارعة على الثروة، والحدود في إطار مشروع صهيوني خبيث يعرف بــ "الشرق الأوسط الكبير" !

لم يعد خافيًا –ولا على القطرين أنفسهم- ذلك الكم الضخم من أموالهم (بعشرات المليارات من الدولارات)، والتي يلقى بها تحت أقدام الصهيونية ليثيروا بها "الفوضى الخلاقة" في ربوع المشرق العربي.

نعم.. لم يعد خافيًا على أحد كيف تدعم الأسرة الحاكمة الظالمة الإرهابية في قطر الميليشيات المسلحة، والإرهابية في كل مكان، وزمان بالمال، والسلاح، وبالتخطيط، والتدريب، والمعلومات عن طريق جهاز استخباراتها الإرهابي.

لم يعد خافيًا على أحد حجم السلاح الذي تشتريه تلك العائلة الحاكمة، والخائنة للإمارة الصغيرة "قطر" بالمليارات، لا لتحمي أمن القطريين، أو أمن العرب، والمسلمين، وإنما ليُقتلَ به مصريون، وسوريون، وعراقيون، وليبيون، ويمنيون، وصوماليون، وماليون، وفلسطينيون، وغيرهم على أيدي الميليشيات الإرهابية، والتي تسلحها العائلة الخائنة لقطر، وتمدها بكل ما تحتاجه لتذبح، وتقتل العرب، والمسلمين بدم بارد، وتسيء إلى الإسلام بكل الطرق، والوسائل.

لم يعد خافيًا –وما ينبغي أن يكون خافيًا- ذلك الكم الهائل من المليارات، والتي تنفق شهريًا من أموال القطريين على نزوات، ورغبات الشواذ، والمشوهين، والإرهابيين في سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا فضلًا عن قطر ذاتها.

بل لم يعد خافيًا على أحد تلك العلاقة المباشرة، والواضحة بين "مصرف قطر المركزي"، وتمويل، ودعم الإرهاب العالمي.. ولم يعد خافيًا على أحد الدعم المالي المباشر، والذي تقدمه الأسرة الحاكمة لإرهابي "داعش" في سوريا، والعراق، والذي يتخطى الملياري دولار شهريًا، فضلًا عن الدعم غير المباشر.

لم يعد خافيًا على أحد كيف تعمل الأسرة القطرية الحاكمة –الخائنة لقطر-على زعزعة الاستقرار في الدولة العربية كافة بالمليارات حتى داخل دول الخليج، والتي تزعم الانتماء إليها، والحرص على مصالحها.

بل لم يعد خافيًا على أحد كيف تعمل العائلة الإرهابية الحاكمة الخائنة لقطر على تنفيذ المخطط الصهيوني الخبيث الهادف إلى تفخيخ، ومن ثم تفكيك، وتدمير مجلس التعاون الخليجي من الداخل.

ولم يعد خافيًا على أحد كيف تعمل العائلة الإرهابية الحاكمة، والخائنة لقطر على عرقلة بلورة مجلس التعاون الخليجي في شكله الجديد، والذي يتحول معه إلى "اتحاد كونفيدرالي" تنضم إليه مصر ليشكل قوة عربية حقيقية قوية، وفاعلة، ومؤثرة.

لم يعد خافيًا على أحد ذلك الدور التآمري على العرب، والمسلمين الذي تقوم به العائلة الخائنة لقطر، وللعرب، والمسلمين، وذلك بتكوين أكبر شبكة جواسيس حول العالم العربي –بل ربما أكبر شبكة جواسيس عرفتها البشرية- تحت الغطاء الاستخباراتي المسمى بــ "النشطاء".

لم يعد خافيًا، ولم يعد خافيًا الكثير، والكثير مما سنبينه إن شاء الله تعالى
و..
في المقال القادمِ.. للحديثِ بقية.. إنْ شاءَ ربُّ البرية.

الجريدة الرسمية