رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عفيفي مطر.. الشاعر المنسي «بروفايل»


يهدى ملتقي الشعر دورته الرابعة المقامة في الفترة من 27 وحتى 30 نوفمبر، والمنعقد بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية لروح الشاعر الراحل محمد عفيفي مطر.


ولد "محمد عفيفي مطر" بمحافظة المنوفية عام 1935 تخرج في كلية الآداب قسم الفلسفة، ويعتبر من أهم شعراء جيل الستينيات في مصر وتنوع إنتاجه ما بين المقالات النقدية وقصص الأطفال وترجمة الشعر والأعمال الأدبية.

وتنوع إنتاج "مطر" الأدبي وأصدر دواوينه الشعرية على التوالي "من دفتر الصمت" في دمشق العام 1968 و"ملامح من الوجه الإمبادوقليسي" في بيروت 1969 و"الجوع والقمر"في دمشق 1972 و"كتاب الأرض والدم" في بغداد 1972 و"شهادة البكاء في زمن الضحك" في بيروت 1973 و"النهر يلبس الأقنعة" في بغداد 1975.

كما قدم أعمالا في الترجمة الشعرية حيث ترجم الأعمال الكاملة للشاعرة السويدية" آديث سودر جران" مع عدد من المترجمين الآخرين وكذلك مختارات من شعر الشاعر اليوناني "إيليتيس" وغيرها من التراجم، وبخلاف مساهماته النثرية "شروخ في مرآة الأسلاف" و"محمود سامي البارودي (دراسة ومختارات)" و"أوائل زيارات الدهشة" إلى جانب قصص للأطفال بعنوان "مسامرات الأولاد كي لا يناموا".

مواقفه السياسية

واتخذ "مطر" موقفا معارضا للرئيس الراحل "أنور السادات"، ووقف في صف المثقفين المعارضين للرئيس، والذين اضطر الكثير منهم للهجرة إلى الخارج ليعيشوا في دول عربية أخرى في أواخر السبعينيات.

وهاجر" مطر" للعيش في العراق، واندمج بشكل كبير في الحياة الثقافية العراقية ولاقي ترحابا كبيرا من أوساط المثقفين ممن عرفوه قبل القدوم للعراق فقد نشرت معظم دواوينه الأولى خارج مصر في كل من بيروت وبغداد ودمشق وطرابلس الغرب.

وتعرض "مطر" لتجربة الاعتقال لمشاركته في تظاهرة معارضة لموقف الحكومة المصرية من الحرب في العراق، والتي اعتبرها من أقسى التجارب في حياته، وتحدث كيف تم تعذيبه في السجن بعد اتهامه بالانتماء إلى تنظيم سياسي معارض.

وأثرت هذه التجربة على أحد دواوينه الذي حمل عنوان "احتفاليات المومياء المتوحشة"، والذي ضم عددا من قصائده أشهرها "هلاوس ليلة ضمأ" وقصيدة "طقوس متبادلة" التي انتشرت بوصفها صرخة ضد بشاعة التعذيب الذي تمارسه السلطات الأمنية.

الجوائز والتكريمات

وحصل على جائزة الدولة التشجعية في الشعر عام 1989، كما نال جائزة الدولة التقديرية 2006، وعربيا حصل على جائزة العويس الإماراتية، آراء الشعراء في شعره.

وقال عنه الشاعر الفلسطيني المتوكل طه:" لقد استطاع محمد عفيفي مطر- هذا الشاعر المنسي أو المُغيَّب - أن يقدم صيغة مبدعة لعلاقة الشاعر المثقف بالسلطة وإفرازاتها وهيمنتها وما تضعه حولها من نخب تتبنى وتردد أطروحاتها، خالقة بذلك ظلامًا كثيفًا يمنع الرؤيا ويقتل الرؤية ويغتال البصيرة والحياة".

أما الشاعر محمد الفيتوري فوصف محمد عفيفي مطر قائلا:" يأخذ الكتاب بقوة، يأخذ الشعر بقوة، يأخذ الحياة بقوة؛ لا مكان لأي تنازل وإن كان مكان لضعف إنساني؛ لحظة حب، إحساس بضعف خصم فعفو عند مقدرة، وكذا ترك القصيدة حتى تطيب".
الجريدة الرسمية
عاجل