رئيس اتحاد الفلاحين بالمنيا يحذر من اختفاء محصول قصب السكر

حذر عماد عبيد رئيس اتحاد الفلاحين بمحافظة المنيا من التراجع في زراعة محصول قصب السكر، مطالبا بتكاتف جهود وزارت الزراعة والتموين والبيئة ؛ لإعادة إحياء المحصول مرة أخرى حتى لا يختفي كمحصول القطن.

وقال رئيس اتحاد الفلاحين: «إننا باتحاد الفلاحين فرع المنيا نحمل على عاتقنا هموم ومشكلات الفلاح البسيط بكافة ربوع المحافظة، فضلا عن تصدينا لقانون العلاقة بين المالك والمستأجر، وتصدينا لتنفيذ أحكام للفلاحين المتعثرين مع بنك التنمية والائتمان الزراعي، مشيرًا إلى أن محافظة المنيا تعد من أولى المحافظات التي شهدت تراجع في الزراعة بشكل عام في الفترة الأخيرة على الرغم من أن محافظة المنيا تعتمد على الزراعة أولا وأخيرا ولايوجد لديها مواني ولا سياحة ولا مصانع».

وأضاف عماد عبيد إنه من قبل ثورة يناير بنحو 10 سنوات وحتى الآن لا يوجد تغيير سوي في زيادة الكمية المطروحة من السماد بالجمعيات الزراعية، لكنها مازالت بأسعار مرتفعة كما كانت،لافتًا إلى أننا بحاجة للعودة من جديد إلى زارعة القطن، مشيرًا إلى أن الوضع في الريف في الآونة الأخيرة تحول من منتج إلى مستهلك فالزراعة في تراجع مدمر، والتي كانت من أهم ركائز الأمن القومي خاصة المحاصيل الإستراتيجية ومنها محصول القمح وما تعرض له من تخبطات، لافتا إلى أنه حينما توجهت الدولة لاستيراد القمح وتخلفت عن النظر إلى الإنتاج المحلي احدث حالة من السرقة أكبر مما كان يتخيل العقل".

ولفت عبيد "إلى أن هناك عدة محاصيل تتراجع زراعتها بمحافظة المنيا، منها زراعات اختفت بالفعل لعل من أهمها محصول القطن والذي كان في السابق يعمل على تشغيل مصنعين لغزل النسيج، مشيرا إلى أنه من الممكن إعادة زراعة القطن للحياة مرة أخرى بمحافظة المنيا، في حال تطبيق التكنولوجيا في الزراعة وبزراعة القطن حتى نتمكن من تطوير الزراعة، موضحًا أن محصول قصب السكر في تراجع شديد بالمحافظة عن السابق فرغم زراعته بمراكز أبو قرقاص، ملوي، ودير مواس بجنوب المنيا فجميعها نسب لا تتعدي 10% من نسبة تشغيل مصنع السكر بأبو قرقاص، أي ما يعادل شهرا فقط وشهر آخر محصول بنجر، لافتًا إلى أنه يجب تكاتف كافة الوزارات من زراعة، تموين، وبيئة من أجل الحد من انقراض محصول قصب السكر بالمحافظة، بوضع خطة واجبة التنفيذ من قبل وزارة الزراعة تلبية للاحتياجات الفعلية للسوق من المنتج الزراعي والصناعي خاصة وأن الصناعة تقوم في الأساس على المنتج الزراعي وليس العكس ".

ووجه عبيد رسالة إلى وزير الزراعة الدكتور عصام فايد قائلا "إن الفلاح المصري كأي فصيل في الشعب لم يستشعر بأي تغيير بعد الثورة، مشيرا إلى أن جميع الموظفين بمختلف مؤسسات الدولة الذين قاموا بتنظيم وقفات واحتجاجات تمكنوا من زيادة رواتبهم عدا الفلاح رغم دوره الكبير أثناء الثورة رغم جميع التحديات وعصابات فرض الإتاوات ولم يتوان لحظة عن كفاحه تاركا أبناءه بالميدان".