أهلا بالمعارضة القطرية في مصر!
للمرة المليون نكررها.. للدول التزاماتها وحساباتها قبل وبعد وأثناء أي قرار تبحثه أو تتخذه.. وللشارع أن يقبل ما تقبله أو يرفضه.. كما في حالة التطبيع مع العدو الإسرائيلي.. فبعض الدول وقعت مع العدو الإسرائيلي معاهدات واتفاقيات لكن التطبيع الشعبي شأن مختلف.. رفضه المصريون كما رفضه الأردنيون كما ترفضه كل الشعوب التي تتصل حكوماتها بالعدو بشكل أو بآخر.. مهما بلغت هذه الحكومات أو الأنظمة في التدني في علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي كما تفعل قطر تماما!
نقول ذلك لأن الحكومة في مصر ترفض أن تعامل الآخرين كما يعاملوننا.. ولا تقبل إلا بالتعامل بأخلاقيات مصر التي استقرت وتستقر الآن أكثر.. ورغم أننا نختلف في ذلك لإيماننا أنه لا يفل الحديد إلا الحديد، وأن رد العدوان واجب، وأن الردع يحمينا من شرور كثيرة إلا أننا سنتعامل الآن مع واقع فرض نفسه وحتى إشعار آخر.. وحتى الإشعار الآخر فهذه مبادرة بعيدة عن الدولة وعن الحكومة..ع لى القوى الشعبية في مصر ممثلة في أحزابها وجمعياتها وروابطها ومنظماتها أن تنسق لاستقبال المعارضة القطرية.. أيا كان شكلها أو اسمها أو حيثية أصحابها أو حجمها.. من خالد الهيل إلى محمد التميمي.. لماذا يبقون في لندن إن كان بإمكانهم الإقامة في مصر؟ ولماذا لا يؤسسون فضائيات من القاهرة وغيرهم يؤسس؟ لماذا لا يطلقون مواقع صحفية من مصر وغيرهم يطلق؟ لماذا لا يحلون ضيوفا على مؤتمرات وندوات وبرامج تليفزيونية وغيرهم يحل؟
إن انتظرنا أن تفعل الحكومة كل شيء سننتظر كثيرا.. هذه مبادرة نتمني أن تتلقفها الجهات المعنية ومعارضة صغيرة أفضل من لا معارضة، ومعارضة بلا خبرة غدا تمتلك الخبرة.. والحجة بالحجة.. الحكومة القطرية لا علاقة لها بالجزيرة وحكومتنا أيضا لا علاقة لها بالفضائيات القطرية التي ندعو إليها.. فلدينا مدينة للإنتاج الإعلامي كبيرة وعظيمة وضيوفها من خارج مصر أكثر من المصريين!
صحيح أن مصر عظيمة تستفز ألف قناة لتهاجمها دون أثر.. وقطر لاشيء فيها حتى أن برنامجا واحدا يغطيها من أولها لآخرها.. جغرافيا وتاريخ.. أو للدقة جغرافيا وأرشيف.. فافعلوها وافتحوا بلادنا وبيوتنا ومؤسساتنا لشرفاء قطر الحقيقيين!