منقذي عمر أفندي: الإدارات الفاشلة وراء تدهور قطاع الأعمال
قال جمال أمين الديب، مؤسس ائتلاف «منقذي عمر أفندي»، إن مناهج الإدارة المتخلفة هي التي أدت لتدهور الأوضاع بشركة عملاقة مثل عمر أفندي.
وتابع، في تصريحات لـ"فيتو"، أن الإدارات المتلاحقة لم تهتم بتطوير العنصر البشري وبالتالي لم تعد كوادرا من الصف الثاني لتولي أمور الشركة واستغلال ما لديها من إمكانات وموارد.
وأشار الديب إلى أنه من الصعب الحسم بأن الإدارات المتلاحقة بالشركة تعمدت ذلك، لافتا إلى أن الأمر قد يكون بسبب الجهل وعدم القدرة على استغلال ما لدى الشركة من موارد.
واستطرد أن القيادات مازالت لا تستمع للآراء المعارضة وتريد أن توظف كل شيء وفقا لمعايير ومصالح شخصية، وهو ما دمر الشركة التي لو أحسن استغلالها بالشكل الأمثل لاختلف الأمر كثيرا، منوها بأن الإدارة الحكيمة هي الأمل الوحيد في مستقبل أفضل لتطوير عمر أفندي وشركات قطاع الأعمال العام.
وأضاف، مؤسس ائتلاف «منقذي عمر أفندي»، أن تأميم شركات قطاع الأعمال العام كان وبالا على الشركات التي كانت تحقق أرباحا وشهرة عالمية، مؤكدا أن سياسة الخصخصة قضت على تلك الشركات وفتحت المجال أمام الاهتمام بالقطاع الخاص وإهمال قطاع الأعمال العام.
وأكد أن الإدارات تعتمد الآن على الشعارات والوعود الوردية، ولكن لا نرى أي نتائج على أرض الواقع.
وتأسس عمر أفندي عام 1856 في القاهرة على يد عائلة أودلف أوروزدي ذات الأصول النمساوية تحت اسم «أوروزدي باك»، ثم اشتراه أحد أثرياء مصر اليهود في عام 1921 وأطلق عليه اسم «عمر أفندي»، واشتهر الفرع الرئيسي لـه بتصميمه المعماري المميز، وتنوع نشاطه ما بين الملابس والمنسوجات والأحذية والأدوات المنزلية، وفى عام 1967 أمم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر «عمر أفندي» وحولها إلى شركة مساهمة مصرية، بعد أن استطاعت الشركة التوسع في عدد من الدول.