رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «الجبابرة ينطقون».. بن علي لشعبه: الله المحاسب الوحيد.. مبارك يهدد من يشوه سمعته.. صالح: ما يحدث في اليمن انقلاب.. والقذافي لعائلته: تركت لكم الفخر


لأن رياح الربيع قوية لم يكن يتوقع أحد أن يثبت هؤلاء ويستمروا حتى يأتي الوقت ليردوا فيه على كل شيء، في الماضي لم يكن يُتاح لمثلهم الرد لأن القتل كان مصيرهم، أما في الوقت الحالي فتغيرت المعادلات وأصبح الاحتكام للقانون هو اللغة السائدة ما مكنهم من البقاء والرد.


ما سبق ينطبق على رؤساء الدول التي هبت فيها رياح الربيع العربي لتطيح بهم وبكراسي سلطتهم بداية من الرئيس التونسي الأسبق «بن على» ووصولًا إلى «مبارك» و«على عبدالله صالح».

وبحسب ظروف كل دولة استطاع كل منهم أن يرد سواء من خلال وجوده في جلسات قضائية أو مكالمات هاتفية أو في تصريحات أدلى بها من الخارج، ما دفع البعض إلى وصفهم بـ«الجبابرة» الذين نطقوا بعد صمت طويل.

بن علي
آخر هؤلاء كان الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي الذي أطاحت به الثورة التونسية مهد الربيع العربي في 14 يناير 2011.

«بن علي» الهارب إلى السعودية خرج عن صمته أول أمس ببيان صحفي نشره محاميه ردًا على جلسات الاستماع التي تعقدها «هيئة الحقيقة والكرامة لضحايا انتهاك حقوق الإنسان خلال عهده» ليؤكد أنه اتبع كل السبل لتحقيق عيشة كريمة لمواطني تونس.

الرئيس المخلوع أكد في بيانه أن أجهزته الأمنية كانت تواجه تنظيمات عسكرية للأحزاب وأخرى تعمل خارج القانون وتمارس العنف، مشيرًا إلى أن تلك التنظيمات أدت إلى تجاوزات تمس حقوق الإنسان، متهمًا هيئة الحقيقة والكرامة بأنها تعمل على إلهاء الشعب التونسي عن مشكلاته الحقيقية.

«بن علي» اعترف أيضًا بأن نظامه لم يكن خاليا من الأخطاء لكن هناك الكثير من الإيجابيات، لافتًا إلى شهادات الضحايا دون رد عليها طمس للحقائق وتزييف للتاريخ، خاتمًا بيانه بالقول «المحاسب الوحيد في ذلك هو الله عز وجل».

مبارك
كانت ظروف الرئيس المخلوع «مبارك» أفضل من غيره إذ استطاع أن يتحدث بعد أسابيع قليلة من تنحيه عن السلطة في 11 فبراير 2011، وتحديدًا في أبريل من نفس العام من خلال مداخلة هاتفية أجراها مع قناة العربية.

«مبارك» الذي رفض الهروب مؤكدًا أنه سيموت في مصر قال في مداخلته إنه يتألم كثيرًا لما يتعرض له من حملات وصفها بالظالمة، مشيرًا إلى أنه آثر التخلي عن منصبه كرئيس الجمهورية من أجل مصلحة الوطن والشعب.

وأوضح الرئيس الأسبق أن سبب مداخلته إنه لا يستطيع التزام الصمت في مواجهة ما وصفها بحملات الزيف التي تحيط به وأسرته، مشيرًا إلى أنه انتظر على مدار أسابيع أن يوصل إلى النائب العام الحقيقة من كافة دول العالم والتي تفيد بعدم ملكيته لأي أصول نقدية أو عقارية.

وأكمل «مبارك» أنه لا يمتلك أي أرصدة خارجية أو عائلته وهو ما ستوضحه التحقيقات، مشيرًا إلى أنه سيحتفظ بحقه القانوني تجاه كل من تعمد النيل منه ومن سمعته.


علي عبد الله صالح
رياح التغيير طالت اليمن مع بداية 2011 لتنهي عصر علي عبدالله صالح في 23 نوفمبر 2011 حين وقع على المبادرة الخليجية والتي بموجبها تخلى عن كافة صلاحياته إلى نائبه.

«صالح» أشار بعد توقيع البيان إلى أنه أعلن عن التزامه بالتبادل السلمي للسلمي للسلطة منذ 1990، وذلك من خلال طرق ديمقراطية عبر التعددية السياسية الحزبية واحترام حقوق الإنسان والمرأة.

وأكد «صالح» أن ما يحدث في بلاده انقلابًا على الدستور أدى إلى تصدع في الوحدة الوطنية وفق قوله. 

القذافي
نشرت الصفحة الرسمية الناطقة باسم عائلة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، جزءا من تسجيل صوتي، قالت، "إنه آخر رسالة بعث بها القذافي، إلى أفراد عائلته قبل وفاته بساعات، والتي قام بتسجيلها قبل مغادرته الحي الثاني بمدينة سرت بلحظات".

احتوى التسجيل، ما يشبه وصية موجهة بشكل خاص لأفراد العائلة، ولكل أبناء الشعب الليبي.

ووجه القذافي حديثه لابنتيه عائشة، وهناء، وأرملته صفية فركاش، قائلًا: "أنا أبوك يا هناء، أنا أبوك يا عائشة، أترك لكم الفخر ولا أترك لكم العار، الموت ولا العار الموت ولا العار، النار ولا العار... سأقوم هذه الليلة بعملية اقتحام حصار سرت، وقد استشهد في هذه العملية، فلا تحزني ولا تبكي، زغرتي يا هناء.. زغردي يا عائشة.. زغردي يا صفية.. إنني استشهد في معركة أواجه فيها 40 دولة ظالمة لمدة 40 عاما".

الجريدة الرسمية