اعتقال أول فلسطيني بتهمة التحريض على إشعال حرائق إسرائيل
قالت الشرطة الإسرائيلية، الجمعة، إنه تم القبض على رجل من قرية رهط البدوية في جنوب إسرائيل لاتهامه بالتحريض بعدما نشر رسالة في صفحته على فيس بوك تدعو آخرين إلى إشعال حرائق.
وقال نتنياهو إن بعض الحرائق يبدو أنها أضرمت عمدا، وأبلغ الصحفيين اليوم "هذا الإرهاب بالحرائق العمد سيدفع ثمنه" مضيفا أن الحرائق العمد نفذتها "عناصر تكن عداء كبيرا لإسرائيل."
ومضى قائلا "لا يمكننا أن نقول حتى الآن ما إذا كان هذا منظما لكن يمكننا أن نرى عددا من الخلايا تعمل."
وقال وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان في وقت سابق إنه تم إلقاء القبض على 13 شخصا وأضاف أن أولئك الذين ألقي القبض عليهم "أقليات" في تلميح إلى إنهم إما من فلسطيني الداخل أو فلسطينيين من الضفة الغربية.
وأبلغ إردان إذاعة الجيش "أقرب الاحتمالات هو أن الدافع قومي"، لكن الشرطة لم تعلن عن أي دافع.
وتعد هذه الحرائق هي الأكبر في إسرائيل منذ عام 2010 عندما لقي 44 شخصا حتفهم في حريق ضخم في شمال البلاد، وخلص المحققون إلى أن ذلك الحريق كان سببه الإهمال.
وقال وزير التعليم نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي الذي ينتمي لأقصى اليمين يوم الخميس إن من أشعلوا الحرائق لا يمكن أن يكونوا يهودا، وألقى اليوم الجمعة باللوم على "إرهابيين قوميين" وهي إشارة من إسرائيل إلى الفلسطينيين.
وكتب على تويتر "لا توجد موجة حرائق بالمصادفة... هناك موجة إرهاب قومي بحرائق استهدف الإرهابيون بها قتل مدنيين وإشاعة الخوف."
ولم يصدر رد فعل رسمي من الزعماء الفلسطينيين في داخل إسرائيل، لكن أيمن عودة وهو سياسي بارز في حيفا رفض التلميح إلى أن العرب مسئولون عن إشعال الحرائق واتهم الحكومة الإسرائيلية بانتهاز الوضع للتحريض ضد الأقلية العربية.
وقضى نحو ثلث سكان حيفا -المدينة الساحلية التي يقطنها نحو 250 ألف شخص بينهم عدد كبير من العرب- الليل في ملاجئ وبلدات وقرى قريبة بعد أن صدرت إليهم يوم الخميس أوامر بالمغادرة خشية أن تطالهم ألسنة اللهب.