فرانس برس تبرز نجاح عمليات الجيش ضد التكفيريين بشمال سيناء.. الإرهابيون يتشبثون بالبقاء والصمود أمام ضربات القوات المسلحة.. محلل: بيت المقدس يتكبد خسائر فادحة
أشادت وكالة "فرانس برس"، بنجاح الجيش المصري في حربه ضد الجماعات الإرهابية في شمال سيناء، لافتة إلى أن التنظيم يعاني من وقع الضربات القوية للقوات المسلحة.
وقالت الوكالة، إنه مع خسائر الإرهابيين في سوريا والعراق، يكافح بيت المقدس "فرع التنظيم بشمال سيناء" في حربه ضد الجيش المصري للبقاء، لافتة إلى أن الجماعات التكفيرية تعاني من أجل الحفاظ على موطئ قدم في سيناء.
ولفتت الوكالة إلى شن التنظيم الإرهابي حربا غامضة في شمال سيناء بالقرب من الحدود مع إسرائيل، بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي القيادي بجماعة الإخوان، ما أسفر عن مقتل المئات من رجال الشرطة والجيش.
وأبرزت الوكالة أيضًا تكهنات قصف التنظيم الإرهابي الطائرة الروسية "إيرباص 321" في أكتوبر 2015 بجنوب سيناء ما أسفر عن مقتل 224 شخصًا كانوا على متنها وشل قطاع السياحة إلى الآن.
نقاط الضعف
نوهت وكالة "فرانس برس" إلى أنه على الرغم من العمليات الإرهابية التي ينفذها تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي، لم يتمكن التكفيريون في سيناء من السيطرة على المراكز السكنية، مشيرةً إلى محاولته اليتيمة عام 2015 للاستيلاء على إحدى المدن، وهي مدينة الشيخ زويد ولكن انتهى الأمر بهزيمة قاسية للتنظيم الإرهابي، حيث لم يصمد مقاتلو التنظيم أمام ضربات مقاتلات "اف-16" التي استخدمها الجيش المصري ضد التنظيم الإرهابي.
وأردفت الوكالة، أنه بدلا من السيطرة على مدن مهمة، يحاول التنظيم شن حرب استنزاف من خلال زرع متفجرات على جوانب الطرق وتفجير نقاط التفتيش مثلما حدث أمس الخميس عندما قُتل 8 جنود.
إنجازات الجيش
أشارت الوكالة إلى محاصرة الإرهابيين في شمال سيناء بشكل قوي حيث أقام الجيش منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة ودمر الأنفاق هناك بالإضافة إلى وجود الكثير من نقاط التفتيش.
إستراتيجية الجيش
نقلت الوكالة عن المحلل بشركة "نافانتي جروب"، جانتزن جارنيت، قوله: "القدرة على احتواء نفوذ الإرهابيين إلى هذا الحد في شمال سيناء يعد أكبر نجاح لإستراتيجية الجيش المصري في مواجهة الإرهاب".
وتابع جارنيت: "حقق الجيش المصري نجاحًا ضد التنظيم الإرهابي هناك لكنه قصير المدى، وهو مطالب بأن يكون هذا النجاح طويل المدى لأن الإرهابيين يواصلون تكيفهم مع الوضع ومحاولة العودة من جديد".