بالفيديو.. كذابون «لبسوا العمة» للرأي العام.. ضابط مزيف يزعم إشادة وزير الداخلية بجهوده.. الأزهر يحاول تكريم فائز وهمي بمسابقة تلاوة.. والرئاسة تكرم أصغر «نصاب»
تحولت الأكاذيب إلى حيلة للحصول على مكاسب مادية وتحقيق الشهرة، ليكتوي كل مجال بخدع محترفي النصب ممن تحول التنكر لديهم إلى فن يحترفوه، باختلاق الكذبة وترويجها في مختلف وسائل الإعلام، ليبدأ ذلك الشخصي في جني ثمار أكاذيبه.
أكفاء ضابط في مكافحة الإرهاب
حيل الكذب كان آخرها، ما روجه شخص أطلق على نفسه «الرائد إيهاب الناغي»، وتمكن من خداع وسائل الإعلام بالترويج لنفسه على أنه ضابط يعمل في مكافحة الإرهاب، من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وطلب من الإعلاميين نشر أخبار تتعلق به.
الضابط المُزيف زعم إشادة وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار به، في إحدة حواراته، ووصفه له بأنه أكفأ ضابط في مكافحة الإرهاب، وبعد فيلم البطولة الزائفة، نفت وزارة الداخلية علمها بوجود ضابط يدعى «إيهاب ناغي»، وبمراجعة البيانات التي التي أصدرتها الوزارة خلال العام الجاري، لم يرد اسمه في شيء من هذا القبيل.
الأول في تلاوة القرآن
وفي فبراير من العام الجاري، ادعى عبد الرحيم راضي، الطالب في السنة الرابعة بكلية الصيدلة بمحافظة سوهاج، أنه حقق المركز الأول عالميا في مسابقة نظمتها ماليزيا في تلاوة القرآن والابتهالات الدينية لتنكشف خدعته بأنه لم يحصل على الجائزة بل لم يسافر أصلا إلى ماليزيا، من الأساس.
وانهالت وقتها وسائل اللإعلام على الطالب، لإجراء الأحاديث، التي أكد خلال إحدها أنه عندما وصل إلى ماليزيا وجد ترحيبا هائلا، ولافتة مكتوبا عليها «مرحبًا بطالب الأزهر»، ولم يمض وقت طويل حتى أكد الشيخ هانى الحسينى، القارئ المعتمد بالإذاعة والتليفزيون، الحائز على المركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، عام 2010: إن حصول الطالب عبدالرحيم راضى على المركز الأول، ليس له أساس من الصحة.
وتطورت الخدعة إلى أن أعلنت مشيخة الأزهر الشريف ذاتها أنها ستكرم «راضى»، وعقب ذلك تواصل معه الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، الذي سأله عن كيفية علمه وترشيحه بالمسابقة، وعندما أجابه، أجلت المشيخة حفل التكريم، بعد أن تشكك شومان فيما أعلنه الطالب الذي لم يكن يملك أي مستند يؤكد صحة أقاويله.
أصغر جراح قلب في العالم
وفي يناير الماضي، خرج طالب بكلية الطب البشري يدعى رامي إسماعيل، في حلقة مع الإعلامي مفيد فوزي، ببرنامج «حديث المدينة»، وعرضه الأخير على أنه حفيد رئيس الجمهورية الأسبق محمد نجيب، وأصغر جراح قلب في العالم، ومساعد لأيقونة الطب الجراح العالمي مجدي يعقوب.
وبعد ذلك أصدر مركز الدكتور مجدي يعقوب بيان نفى فيه أدنى صلة للطالب بالمركز، وانكشف أمر الطالب أمام الجميع، بعدما نجح في اكتساب سمعة والعمل كاستشاري أمراض القلب، برسم كشف قدره 300 جنيه.
أصغر مصري حاصل على دكتوراه
شاب آخر يدعى إسلام صلاح بشارة، أوهم الجميع في فبراير من العام الماضي، بأنه أصغر مصري حصل على والدكتوراه من كندا في عامين فقط، وتم تكريمه وقتها من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانساق الإعلام وراءه.
ولكن سرعان ما اتضح أن الشاب لم يحصل على أي شهادة، ولكنه باع الوهم لوسائل الإعلام، وتمت إحالته للنيابة بعد عدة بلاغات بالنصب من ضحاياه ليطاله حكم بالسجن الشهر الحالي.