رئيس التحرير
عصام كامل

3 أسباب لغياب ملف سد النهضة عن قمة «غينيا».. الدراسات الفنية تقطع الطريق على أي حوار سياسي.. المفاوضات الثنائية بين القاهرة وأديس أبابا كافية.. وجبهة الأورمو ضمن القائمة


قمة عربية أفريقية ساخنة، هكذا يمكن وصف القمة التي عقدت في «مالابو» بغينيا والتي شهدت انسحاب عدد من الوفود العربية احتجاجًا على مشاركة جبهة «البليساريو» الداعية إلى الانفصال عن المغرب تحت مسمى «جمهورية الصحراء».


ورغم ما حدث إلا أن الرئيس السيسي أجرى عددًا من المباحثات العامة مع نظرائه سواء زعماء الدول الأفريقية أو العربية التي أكملت مشاركتها في جلسات القمة التي انتهت بالأمس.

ورغم تعدد الملفات التي تم مناقشتها إلا أن ملف سد النهضة كان هو الغائب عن تلك المناقشات، وهو الأمر الذي نوه له السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية، الذي أشار إلى أن ملف سد النهضة لن يكون على طاولة المفاوضات في تلك القمة.

غياب الملف الأهم لدى مصر في الوقت الحالي على قائمة تلك المفاوضات له أسبابه وفق عدد من المراقبين والتي أهمها هي المرحلة التي تمر بها المفاوضات الفنية لسد النهضة في الوقت الحالي.

المكاتب الفنية
في 21 سبتمبر الماضي وقعت مصر والسودان وإثيوبيا على العقود الفنية لسد النهضة، لتبدأ مرحلة جديدة من تلك المفاوضات وهي مرحلة إعداد الدراسات المفترض أن تنتهي في 11 شهرًا بحسب اتفاقية المبادئ التي تم توقيعها من قبل الرئيس السيسي ونظيريه السوداني والإثيوبي مارس 2015.

طبيعة المرحلة الفنية التي يشرف عليها المكتبان الاستشاريان، والدور الذي يقوم به الفنيون أحد الأسباب التي دفعت إلى عدم الدفع بالملف إلى أي مناقشات سياسية، إذ إن المفترض وفقًا لاتفاقية المبادئ أن تبدأ المناقشات بعد انتهاء الدراسات الفنية وإظهار مدى الضرر الواقع على مصر والسودان باعتبارهما دولتي مصب.

الملف ثنائي
سبب آخر طرحه السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية حين أكد في تصريحات صحفية أن مفاوضات سد النهضة ثنائية بين القاهرة وأديس ابابا وبالتالي غير مطروحة على تلك القمة، لافتًا إلى أن الدول المعنية بذلك الملف توصلت إلى تفاهمات وصيغة لحل أي خلاف ما يعني عدم جدوى طرحه.

التوترات بين مصر وإثيوبيا
في أكتوبر الماضي اتهمت إثيوبيا مصر بدعم المعارضة الإثيوبية «جبهة الأورمو» التي تخوض معاركها السلمية ضد الحكومة الإثيوبية، وهو الأمر الذي دفع القاهرة إلى الرد رسميًا بأن تلك الاتهامات غير صحيحة فيما أكد الرئيس السيسي أن مصر لا تتدخل في شئون أحد.

وأشار مراقبون إلى أن هذا أحد الأسباب التي جعلت ملف سد النهضة غير مطروح في الوقت الحالي.
الجريدة الرسمية