استقرار أسعار النفط مع عدم اليقين بشأن خفض الإنتاج
لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط، اليوم الخميس، وسط حالة من عدم اليقين قبل خفض مزمع لإنتاج الخام تقوده "أوبك" وضعف السيولة خلال عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، مما أثنى المتعاملين عن القيام برهانات جديدة كبيرة.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت عند 48.98 دولارًا بارتفاع ثلاثة سنتات عن الإغلاق السابق، وبلغ سعر خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط الأمريكي 48.02 دولارًا للبرميل بارتفاع 6 سنتات عن التسوية السابقة.
وقال متعاملون إن نشاط السوق منخفض بسبب العطلة الأمريكية وإن هناك ترددًا في القيام برهانات كبيرة على اتجاه الأسعار؛ بسبب عدم اليقين بشأن خفض الإنتاج المزمع الذي تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
تجتمع أوبك في 30 نوفمبر لتنسيق خفض الإنتاج الذي من المحتمل أن يتم مع روسيا غير العضو في المنظمة، لكن هناك أيضًا خلافات داخل المنظمة بشأن الدول التي يقع على عاتقها الخفض وكميته.
ويتوقع معظم المحللين أن يتم الاتفاق على شكل ما من خفض الإنتاج لكن من غير المؤكد أن يكون كافيًا لدعم السوق المتخمة بالمعروض منذ أكثر من عامين، مما نجم عنه انخفاض قياسي في الاستثمارات بالقطاع امتد لثلاث سنوات وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
وقال فاتح بيرول، مدير وكالة الطاقة لرويترز في طوكيو، اليوم الخميس، إنه حتى إذا انخفض الإنتاج فإن الأسعار سرعان ما ستقع تحت ضغوط مجددًا نظرًا لأن خفض الإنتاج بقيادة أوبك سيتيح لشركات النفط الصخري الأمريكي زيادة إنتاجها بشكل واسع.
وبخلاف أوبك قال المتعاملون إن ارتفاع الدولار الذي بلغ مستويات لم يشهدها منذ 2003 مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى أثر فى أسعار النفط.
ويجعل ارتفاع الدولار المتداول به النفط شراء الوقود أعلى تكلفة للدول التي تستخدم عملات أخرى مما قد يقلص الطلب.