رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل إعادة تصنيع السيارة «شاهين» بشركة النصر


توجه وفد من مسئولى شركة توفاس ToFAs التركية، لزيارة شركة النصر لصناعة السيارات، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، لبحث إعادة تصنيع السيارة "شاهين" مرة أخرى، جاء ذلك في حضور اللواء مهندس إبراهيم عجلان رئيس الشركة.


وتستعد شركة النصر للسيارات للعودة إلى التشغيل خلال الفترة المقبلة من خلال القيام ببعض التجهيزات وتوفير الخامات.

وكانت الشركة اتجهت بالفعل خلال الأيام السابقة لتشغيل مصانعها للغير.

وأجرت وزارة قطاع الأعمال العديد من المفاوضات مع شركات سيارات عالمية لتطوير مصانع النصر للسيارات وإعادة تشغيلها مرة أخرى، ودفعها للمنافسة وسط سوق السيارات.

وأكد اشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال العام في تصريحات صحفية له أنه تم وقف تصفية شركة النصر للسيارات لمدة عام، لحين انتهاء الدراسات في العام الحالي.

وأضاف: «السيارة التي سيتم تصنيعها لابد أن تكون مناسبة للسوق المحلي، وأيضا للتصدير الخارجي، ولها قدرة تنافسية، وذلك بالاتفاق مع شركات عالمية».

وتأسست شركة النصر لصناعة السيارات في عام 1960 وهي أول شركة لصناعة السيارات في الشرق الأوسط، وكانت الحكومة أسستها لتجميع السيارات في البداية، ثم صناعة أول سيارة مصرية خالصة إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.

وعملت "النصر" على تجميع سيارات فيات في مصانعها وحازت على ثقة المصريين وكانت وما زالت أكثر السيارات مبيعا في السوق المصرية، نظرا لأن السيارات المجمعة في نصر لا تقل عن مثيلاتها في فيات، كما استمرت نصر في تصنيع سيارات فيات التي انتهى إنتاجها في إيطاليا وما زالت نصر إلى الآن تنتج السيارة 128 (أنتجتها فيات سنة 1969) بتعاون مع شركة يوجو الصربية، وتنتج شركة النصر أيضا السيارة نصر شاهين وهي موديل تركى معدل من السيارة فيات 131، وكذلك فلوريدا بالتعاون مع سيستافا الصربية.

وبدأت إجراءات تصفية الشركة بسبب تراكم مديونياتها إلى 2 مليار جنيه وتم تقليص عدد العمالة من 10 آلاف إلى 300 عامل، وترجع أسباب تراكم المديونية لعدم توافر عملات أجنبية لإبرام اتفاقيات السيارات المراد تجميعها، والتسعير الجبري للسلع خلال فترة السبعينات فمثلا السيارة السيات كان يتكلف تصنيعها خمسة آلاف جنيه وتباع بثلاثة آلاف فقط، أي أن السياسات الخاطئة هي التي أدت للخسائر، ولكن في الآونة الأخيرة كلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب، بإعداد دراسة تفصيلية عن الشركة لإعادة تشغيلها.
الجريدة الرسمية