«أوراسيا ريفيو»: بريطانيا تتودد لمصر خشية وصول الإخوان للحكم
قالت صحيفة "أوراسيا ريفيو" الإخبارية: إن السياسة الخارجية لبريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، تعتمد على زيادة الدور الدولي خارج التحالفات التقليدية؛ للتعويض عن فقدان وجود المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي.
وفي سبتمبر الماضي استضافت حكومة المحافظين بزعامة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني؛ لبدء العلاقات السياسية والمالية الجديدة مع الإمارة، وفي منتصف أكتوبر، استضاف أيضًا ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، وشددت على الدعم القوى للجهود التي ترمي إلى جعل منطقة الخليج آمنة، فضلًا عن العلاقات مع سلطنة عمان، الصديق التقليدي للمملكة المتحدة، والإمارات العربية المتحدة، والتي ستتلقى قريبا دعم من بريطانيا العظمى؛ لبناء قواعد عسكرية جديدة في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تيريزا ماي، تُعيد بناء الاتصالات وتكوين شبكة إستراتيجية مع منطقة الشرق الأوسط، مضيفة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يكن بمنأى عن ذلك، حيث إن وجهات نظر رئيسة الوزراء البريطانية عن السياسة الجديدة خارج الاتحاد الأوروبي ولدت من جديد.
وأضافت أن مسألة استقرار النظام المصري الحالي أمر في غاية الأهمية، مشيرة إلى أن انهيار حكومة السيسي ستسمح لعودة الإخوان والجهاديين تجاه منطقة المغرب العربي وشبه جزيرة سيناء - وبالتالي إسرائيل.
وذكرت "أوراسيا ريفيو" أنه من الواضح أن بريطانيا تسعي لأن تكون بمثابة محور أمني جديد في الشرق الأوسط، من خلال ربط جميع مناطق الإمارات، وبالتالي السيطرة على طرق المرور من الخليج العربي إلى البحر الأبيض المتوسط، وإنشاء شبكتها المستقلة عن طريق شبكة طريق الحرير.
وأوضحت أنه إذا انهارت مصر، فإن قناة السويس سوف تقع في أيادي غير ودية، للإرهابيين، مع عواقب لا يمكن تصورها وخطيرة جدا لمنطقة البحر الأبيض المتوسط بأسرها.
بالإضافة إلى ذلك، تريد بريطانيا إقامة علاقات جديدة مع روسيا ليس فقط لتعزيز التجارة الثنائية، ولكن أيضا لاستخدام شبكات قوية التي تمتلكها روسيا في جميع أنحاء أوراسيا.
