رئيس التحرير
عصام كامل

رابطة الإنجيليون.. مستقبل المسيحيين مرتبط بالمسلمين «تقرير»


انطلقت فعاليات المؤتمر العالمي الثالث للرابطة "الإنجيليون، والحضور المسيحي في المشرق"، المنعقدة بمقر جامعة هايكازيان في بيروت، بحضور وزير العمل اللبناني سجعان قزي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشيل عون والنائب سيبو قالبكيان ممثلا الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، السفير البابوي غبريال كاتشا، وممثلين عن الأجهزة الأمنية اللبنانية، إلى جانب عدد من رجال الدين والشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية من لبنان والشرق الأوسط، ومن أوروبا وشمال أمريكا.


وأكد الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الانجيلية بمصر، رئيس رابطة الكنائس الانجيلية بالشرق الأوسط، أن مستقبل المسيحيين العرب في الشرق الأوسط مرتبطا ارتباطا وثيقا بمستقبل المسلمين المعتدلين في المنطقة، والذين يمثلون الغالبية العظمى في كافة بلدان الشرق الأوسط.

تعاون غربي - مشرقي
استهل اللقاء بكلمة الأمينة العامة للرابطة روز أنجلا جرجور أكدت فيها أن "أساس الاهتمامات هو البحث معا في السبل الآيلة لإقامة تعاون «غربي - مشرقي» كي يترسخ المسيحيون المشرقيون في أرضهم ويرسخون في الوقت نفسه علاقاتهم بالمسلمين العرب على أساس الانتماء والمواطنة الواحدة في نهج ديمقراطي يؤمن العدالة والمساواة".

الربيع العربي
من جهته اعتبر رئيس الرابطة الدكتور القس أندريه زكي "أن المسيحيين في مرحلة ما بعد الربيع العربي وجدوا أنفسهم في موقف صعب، مؤكدا أن مستقبل الأقباط مرتبط بالمسلميين المعتدلين، لا سيما وأن المسيحيين يواجهون المصاعب بشكل عام، والإنجيليين بشكل خاص، مطالبا إياهم أن يؤدوا أدوارا تحقق السلام والاستقرار.

مستقبل المسيحيين
وجه القس أندريه زكي، التهنئة للشعب اللبناني بمناسبة حلول عيد الاستقلال، وانتخاب رئيس جديد للبلاد، راجيا الله أن يظل لبنان دائما مستقلا وحرا.

تعزيز وحدة المسيحية
من جانب آخر، وجه رئيس المجلس السويسري للكنائس، جوتفريد لوخر "رسالتين، الأولى تدعو إلى تعزيز الوحدة بين المسيحية في الغرب والمسيحية في المشرق من أجل التعاضد والمناصرة، والثانية رسالة شكر موجهة إلى المسيحيين الذين يعرضون حياتهم للخطر في الوطن العربي، وهذا دليل إيمان قوي موجه إلى الدول التي تتمتع بالترف والأمان".

المسلمون والمسيحيون
من جانبه اعتبر مارتن تماكة أستاذ اللاهوت المسكوني وكنيسة المشرق في جامعة جوتنجن - ألمانيا والذي زار المنطقة في سبعينيات القرن الماضي وتعرف لأول مرة إلى كنائس مسيحية كثيرة فيها، أن "الغرب يرسم صورة عن الشرق مناقضة للمشرقية، لا سيما وأن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في المشرق مبنية على التأثير في الفكر والممارسة، وهو مصدر غنى يعززه العيش المشترك، ولا بد من فهم أدبيات هذه العلاقة وتوضيحها للغرب للعمل معا بطريقة منفتحة".

ولفت إلى أن "الاعتبار السائد بأن الغرب مسيحي والمشرق مسلم لا يصح في يومنا هذا، خصوصا وأن ملايين المسلمين باتوا يعيشون في الغرب ومواطنين فيه".

تكريس القيم
في الختام تحدث القس بول هايدوستيان رئيس جامعة هايكازيان، الذي وضع أمام المؤتمرين "خمس نقاط للتباحث فيها من أجل علاقة أفضل بين الغرب والمشرق"، داعيا "المسيحيين بكل مذاهبهم إلى تحديد بوصلة المسيحية المشرقية فيما يحقق الكرامة والفرص والإبداع، ومن ضمنهم الإنجيليون لأداء الأدوار التي تكرس القيم وتحقق الخدمة وتعفي الكنيسة من المخاطر التي تواجهها في منطقة الشرق الأوسط"، مشددا على "ضرورة عدم فقدان الأمل وإعادة النظر بعلة الوجود المسيحي في هذه المنطقة من أجل ترسيخه".

الجريدة الرسمية