فتاة سعودية هاربة تطلب الحصول على لجوء سياسي بالسويد
نشر موقع "هافينجتون بوست" تطورات جديدة شهدتها قضية الفتاة السعودية "شهد المحيميد" التي هربت إلى جورجيا عندما كانت مع عائلتها في رحلة سياحية لتركيا في أغسطس 2016.
وأكد الموقع، اليوم الأربعاء، أنه بالرغم من تحدث وسائل الإعلام السعودية عن قرب عودتها، إلا أن المعلومات التي وصلت إليه تفيد بأن الموضوع أصبح أكثر تعقيدًا وأنها انتقلت من جورجيا إلى السويد حيث طلبت هناك اللجوء السياسي.
وفِي الوقت الذي استنكر فيه مغردون سعوديون ما قامت به شهد المحيميد والذي تمثل بهروبها من عائلتها في تركيا، فإنها زعمت مؤخرًا بأنه تم تحريضها للهروب مقابل تقديم كافة الدعم لها.
وأوضح مصدر مطلع على قضية الفتاة، أن شهد تقيم في ملجأ في السويد وتنتظر الرد على طلب لجوئها للسويد بشكل نهائي، ولكن يبدو أنها جعلت الأمور أصعب بالنسبة لنفسها بعد المشكلات الأخيرة التي تسببت بها لإحدى الفتيات السعوديات المقيمات في السويد رغم أن هذه الفتاة قدمت لها المساعدة وقد حصلت لها على قرار لجوء مؤقت حسب المصدر.
ووفقا للمصدر، فإن الفتاة المقيمة في السويد طلبت من المحيميد المكوث في الملجأ حتى تحصل لها على قرار لجوء نهائي، لكن شهد لم تلتزم بالإقامة بالملجأ وأقدمت على الهروب مرات عديدة، مما صعب الوضع عليها.
ويقول المصدر "حينما أجبرت الفتاة المقيمة في السويد شهد المحيميد على الرجوع للملجأ، اعتبرت شهد بأن الفتاة تتخلى عنها، وبدأت بالتفاوض مع والدها للمرة الثانية، كما قامت بمراسلة حساب وزارة الخارجية السعودية على تويتر، كاشفة بطاقة الهوية الوطنية للفتاة السعودية المقيمة بالسويد، والتي قدمت لها المساعدة، بالإضافة إلى نشر صور مسيئة لهذه الفتاة".
ويضيف المصدر "في الوقت الراهن يقوم والد شهد عبدالعزيز المحيميد بالتحرك مع وزارة الخارجية السعودية للوصول إلى ابنته، التي أعربت عن ندمها، مقدمة وعودًا بالكشف عن معلومات عن جميع الفتيات اللاتي قمن بتحريضها".
أوضح المصدر كيفية دخول "شهد" للسويد، قائلا إنه بسبب طول فترة مكوثها في جورجيا، ولكي تكسب مزيدًا من الوقت قامت بالتفاوض مع والدها وهذه كانت المرة الأولى التي تهاتفه بعد هربها، حيث أبدت رغبتها بالرجوع، في حين طلب منها والدها الإبلاغ عمن قام بمساعدتها، فقدمت له جميع أسماء الفتيات اللاتي يحولن لها مبالغ نقدية على حساب زميلة تعرفها المحيميد تقيم في جورجيا.
وبحسب المصدر، كان غرض شهد أن تكسب ود والدها وفي ذات الوقت تنتظر قرار لجوئها للسويد، في حال رفض لجوئها تكون قد مهدت فرصة العودة لعائلتها في السعودية، على اعتبار أنها فتاة مغرر بها وتم تحريضها.
ويقول المصدر "إن وزارة الداخلية السعودية قامت بالتحقيق مع ثلاث فتيات زعمت شهد بأنهن قمن بتحريضها ودعمها، إلا أنه لم يتم إثبات أي أمر عليهن، ولا توجد أكاديمية قدمت لها المساعدة كما أشيع".
وكانت السفارة السعودية في تركيا قد تلقت بلاغًا في شهر أغسطس 2016 عن تغيب فتاة في الـ17 من عمرها عن منزل أسرتها، التي قدمت إلى تركيا بغرض السياحة، واختفاء وثائق السفر الخاصة بأفراد الأسرة وهواتفهم المحمولة، ثم كشف لاحقا أن الفتاة هربت إلى جورجيا عبر منفذ حدودي بري مع تركيا.
وبعد ذلك هددت الفتاة أسرتها، عبر الشبكات الاجتماعية، بنشر مقاطع تثبت تعرضها وأخيها الأصغر للعنف، ما لم تستجب الأسرة لمطالبها بالتوقف عن ملاحقتها وسحب بلاغ الهرب، كما قامت بنشر صورة بطاقة الهوية الخاصة بها، والتي توضح اسمها كاملًا، إلا أن الحساب قام بحذف جميع تغريداتها مؤخرًا في تويتر.