رئيس التحرير
عصام كامل

الأزهر ينظم حفل تأبين للمستشار الدبلوماسي السابق للطيب

فيتو

نظمت مشيخة الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، حفلا لتأبين السفير محمود عبد الجواد المستشار الدبلوماسي للإمام الأكبر، الذي وافته المنية منتصف يونيو الماضي.

وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب: إن السفير محمود عبد الجواد، كان يحظي بحب الجميع في مشيخة الأزهر الشريف وتقديرهم، لأدبه الجم وإخلاصه في العمل، والقيام بكل المهام الموكلة إليه بكل صدق وإخلاص، مضيفًا أن الأزهر لن ينسى للراحل الكبير ما قدَّمه من تدريب عدد كبير من مسئوليه وشبابه العاملين به على أصول البروتوكول، مِمَّا كان له أثر كبير في إيجاد جيل كبير من الشباب يضطلع الآن بمهام العلاقات العامة وشئون البروتوكول.

وأضاف أحمد الطيب، أن وزارة الخارجية لم تبخل على الأزهر بهذه الشخصية الكبيرة ذات الخبرات الواسعة لتساعده في مهام البروتوكول وتنظيم الاجتماعات والمؤتمرات، مؤكدًا أن دراساته المتعمقة وخبراته الكبيرة، بالإضافةِ إلى تأليفهِ كتابًا عن أصولِ البروتوكول، والذي لا يزال مرجعًا مهما في هذا الشأن يرجع إليه كل من يحتاج إليه، وعلى الأخص أعضاء وزارة الخارجية وغيرهم، كل ذلك ساعده في إتقانِ هذه المهام والقيام بها على خير وجه.

وذكر أن السفير محمد عبد الجواد -رحمه الله- كان موهوبًا في إجادة أكثر من لغة أوروبية كالإنجليزيَّة والفرنسيَّة والإيطاليَّة، وكان يُثير إعجاب الوفود، وينتزع منهم عبارات الإعجاب والثناء، مؤكدًا أن خسارة الأزهر الشريف لفقدان هذا الراحل الكبير لن تعوض، وستظل المشيخة تذكر للراحل العزيز الفترة التي قضاها في رحابه وبين زملائه وإخوانه بكل التقدير والإعزاز.

وأضاف الإمام الأكبر، أن هذا التكريم هو عرفان بجهود الراحل وأداء لبعض حقه من المؤسَّسَة التي خدمها بكلِّ تفانٍ وإخلاصٍ، مؤكدًا أن الفقيد سيظل أنموذجًا للدبلوماسيَّة الرَّفيعة المتألقة، ومثلًا للشَّبابِ الطَّامحينَ إلى التميُّز والتفرد.

من جانبها، عبرت نهاد سيف اليزل، حرم المرحوم السفير محمود عبد الجواد عن شكرها للإمام الأكبر على تكريمه لزوجها الراحل، معربة عن سعادتها بقضاء زوجها سنواته الأخيرة إلى جوار الإمام في خدمة الأزهر الشريف.

وأعرب الوزراء والسفراء الذين حضروا الحفل عن تقديرهم لتكريم الأزهر الشريف لرجاله جزاء ما قدموه لهذه المؤسسة العريقة، وهو ما يدل على أن الأزهر لا ينسى المخلصين له، مؤكدين أن السفير محمود عبد الجواد كان واسع الاطلاع ويجيد التحدث في السياسة والأدب، ويحظى بتقدير كل المسؤولين في وزارة الخارجية المصرية.
الجريدة الرسمية