صبحي عسيلة: العرب لا يسمعون عن القضية الفلسطينية إلا عند الكوارث
قال فتحي محمود مدير تحرير جريدة الأهرام، خلال ندوة عن دور الإعلام في دعم المجتمع الفلسطيني نظمتها جريدة الأهرام، إن القضية الفلسطينية لم تكن منفصلة عن الشأن المصري ولن تنفصل.
ولفت إلى دور جريدة الأهرام في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الحاجة الآن هي إعادة الزخم الإعلامي والاهتمام بالقضية الفلسطينية والبعد تمامًا عن تأجيج الخلافات بين الشعب الواحد لخدمة الشعب الفلسطيني.
وبدوره، قال صبحي عسيلة الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والسياسية، إنه من نقاط ضعف الإعلام العربي والفلسطيني المعني بالقضية الفلسطينية ضرورة الاتفاق على أن القضية تمر بأسوأ فتراتها بالإضافة إلى تراجعها على أجندة وسائل الإعلام.
وتابع، أن دور الإعلام حيوي للغاية وهو أحد الأسلحة الحقيقية، فضلا عن دوره في المقاومة.
وبحسب عسيلة، فإن الحديث عن الإعلام الفلسطيني يتم انتقاده مهنيًا وهذا ظلم للإعلام الفلسطيني، موضحًا أن هذا الإعلام موجه ضد العدو الإسرائيلي مشددًا على ضرورة عدم محاكمة الإعلام الفلسطيني.
ورأى أن الإعلام هو سلاح في القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الهدف هو تفعيل الإعلام الفلسطيني.
وأكد أن الإعلام الفلسطيني والعربي أصبح مرآة للإنقاسامات بين الأطراف، إذ تتصدر تجاوزات الفصائل المشهد الإعلامي وليس جرائم الاحتلال.
أما تمويل الإعلام، أكد أن الإعلام الفلسطيني والعربي أصبح ممول وموجه ما نتج عنه غياب الشفافية وتعزيز الإنقسامات.
وفيما يخص القدرة على مخاطبة الإعلام الدولي، قال إن إسرائيل تكسب المعركة الإعلامية على المستوى الدولي ويخسرها الفلسطينيين لانشغالهم بالانقسامات الداخلية.
وأشار عسيلة إلى تراجع القضية الفلسطينية وتحول الموضوع لاهتمام موسمي، إذ لم تسمع الدول العربية كثيرًا عن القضية الفلسطينية هذه الأيام إلا عند حدوث كارثة.
ورأى أيضًا أن الإعلام العربي والفلسطيني فشل كسلاح، إذ فشل الجميع في إنشاء قناة تخاطب مخاطبة الإعلام الدولي، وضعف التواصل بين الإعلام العربي والفلسطيني من أهم نقاط ضعط دور الإعلام في دعم القضية الفلسطينية، بحسب "عسيلة".