كشري ورنجة.. والله أعلم
أمال لو مكسبناش غانا وتصدرنا مجموعتنا في التصفيات القارية المؤهلة للمونديال؟! سؤال بديهي بعد أن خرجت أخبار من هنا وهناك عن تناول نجوم المنتخب وجبة كشري قبل مباراة غانا في تصفيات المونديال، وتحدث آخرون عن رنجة وفسيخ، والحق إنني كنت موجودًا في معسكر المنتخب الوطني قبل عدد من المباريات المهمة،وأعرف شكل النظام داخل المعسكر، والذي يشرف على تنفيذه المهندس إيهاب لهيطة، مدير المنتخب، والذي يتعامل باحترافية في كل المواقف ولا يجري وراء شائعات من هنا وهناك وإنما يتعامل مع أوراق ووقائع.
وأعتقد أنه لزامًا علينا كإعلاميين أن نساعد من أجل تحقيق الحلم الذي نسعى إليه جميعنا، وهو الوصول لمونديال روسيا وهو حلم معظمنا لم يشاهده إنما سمع عنه في مونديال 90.. هناك لقطات وأسرار لا يجب أن نجري وراءها لأنها ممكن أن تلفت نظر المنافسين، لأن العالم الآن أصبح قرية صغيرة، وكل ما يدور أو ينشر تستغله أطراف أخرى لمصلحتها، وعلى الإعلام الفضائي أن يضرب المثل قبل الإعلام المقروء في كيفية الالتزام بالأعراف والتقاليد المعمول بها في مثل هذه المناسبات، بعيدًا عن الانفراد بلقاء أو إخراج اللاعبين عن تركيزهم.. وإذا كان ربنا قد ستر علينا في لقاء غانا فإن هذا لا يضمن لنا أن يستمر التوفيق في اللقاءات القادمة، لأن ما حدث لا يرضي أحدًا واقتحام حرمة المعسكر ليس في صالح أحد، وأعتقد أن هذا الأمر سيكون في الحسبان خلال المباريات القادمة، فلا يعقل أن يتحول الفندق الذي يقيم فيه اللاعبـــون إلى دوار العمدة.
ياسادة: فندق المنتخب لا يقيم فيه إلا المنتخب والمشرف على الفريق، والباقي مع احترامي له، لابد أن يبتعد ويقيم في مكان آخر، والواقع أنني قدرت في العميد ثروت سويلم، مدير اتحاد الكرة، موقفه بالإقامة في فندق آخر من أجل توفير التركيز للفريق، أما إقامة كل مجلس الإدارة وفريق عمل أون سبورت فليس في صالح أحد مع احترامي الكامل للجميع، وأعلم حجم حبهم للمشاركة في مثل هذه اللحظات التاريخية.
ياسادة: أرجو ألا يتكرر هذا المشهد لأنه لن يكون أبدًا في مصلحة أحد، وأولهم المنتخب الذي نتعشم خيرًا في بلوغه المونديال بعد غياب 28 عامًا بالتمام والكمال، وأرجو أن يأخذ المهندس هاني أبوريدة والمهندس إيهاب لهيطة كلامي مأخذ الجد، وتكون هناك قرارات صارمة تطبق على الجميع، لأننا نتحدث عن حلم شعب.. كل التوفيق للفراعنة.