رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ طب: 4 أسباب وراء انتشار جراحات تحويل مسار المعدة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال الدكتور علاء عباس أستاذ جراحة الجهاز الهضمي والمناظير بطب عين شمس: إن أسباب الانتشار الواسع لجراحات تحويل مسار المعدة تعود إلى تمتعها بـ٤ مميزات رئيسية، وهي الفعالية العالية في إنقاص الوزن، ونجاحها المتميز في مرحلة تثبيت الوزن، ودرجة الأمان العالية، وقدرتها على الشفاء من الأمراض المصاحبة للسمنة، كارتفاع مستوى السكر بالدم وارتفاع ضغط الدم ومشكلات العمود الفقري والمفاصل وتوقف التنفس المفاجئ أثناء النوم. كذلك تحدث عن استعمال جراحة سادي الإسبانية لعلاج مرض السكر.


وأضاف في كلمته في المؤتمر السنوى للجمعية المصرية لجراحة السمنة أن جراحة تحويل المعدة تجرى عادة للمرضى المصابين بالسمنة المفرطة وهي تحقق نتائج جيدة في هذا المجال وقد لوحظ أن المرضى الذين اجريت لهم هذه الجراحة من المصابين بالسكر تحسن لديهم مستوى السكر بالدم بشكل ملحوظ وكان الاعتقاد السائد أن تحسن مستوى السكر بالدم مرجعه أساسا انخفاض الوزن حيث أنه من المعروف طبيا أن مستوى السكر بالدم في مرضى النوع الثاني من السكر (وهم يشكلون أكثر من 95% من مرضى السكر) له علاقه مباشرة طردية بوزن المريض ولكن اللافت للنظر أن الابحاث الحديثة أثبتت أن هذا التحسن يسبق انخفاض الوزن اذ يبدا التحسن في مستوى السكر بعد مرور اقل من أسبوع على الجراحة.

وأشار إلى أن جراحة تحويل المعدة سلطت الضوء على دور الأمعاء في الإصابة بمرض السكر، حيث تفرز الأمعاء مجموعة كبيرة من الهرمونات التي تؤثر في مستوى الأنسولين بالدم، وبالتالي مستوى السكر بالدم، وتقوم جراحة تحويل المعدة على نقل الطعام من المعدة إلى النصف الثاني من الأمعاء مباشرة وتجنب مروره بالجزء الأول من الأمعاء، ويؤدي هذا إلى رفع مستويات الهرمونات المحفزة للأنسولين، والتي تفرز من النصف الثاني من الأمعاء، وفي ذات الوقت يقلل الهرمونات المضادة للأنسولين التي تفرز من بداية الأمعاء الدقيقة، وتحتاج لمرور الطعام عليها لكي تفرز.

كشف الدكتور هاني شهاب من جامعة القاهرة عن دور المناظير في علاج التسريب بعد هذه الجراحات، وأوضح أن مناظير الجهاز الهضمي تلعب دورا كبيرا، حيث يمكن رتق التسريب باستعمال دبابيس خاصة ويمكن تركيب دعامات تساعد على التئام التسريب بدون تأثير على الجسم.
الجريدة الرسمية