رئيس التحرير
عصام كامل

ظاهرة تغيير اللقب أو الاحتفاظ به حول العالم «تقرير»

فيتو

تنتشر عادة تغيير الأسماء بعد الزواج في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إضافة إلى الفلبين واليابان التي تصل فيها نسبة النساء الحاملة لأسماء أزواجهن ٩٦%، ويرجع تاريخ هذه العادة إلى مباديء مسيحية تؤكد على أن واجب الأب حماية ابنته ورعايتها حتى تصبح قادرة على تكوين أسرة لتصبح بذلك مسئولية رجل آخر تحمل اسمه.


دول تسمح وأخرى تمنع التغيير
ووفقًا لموقع about style فإن ٧٠ بالمائة من النساء في أمريكا تفضل تغيير اسمها بعد الزواج من أشهرهم السيدة الأولى "ميشال أوباما".

في حين أن النساء في أمريكا وألمانيا منذ ١٩٧٧وأستراليا منذ٢٠١٣ وتركيا منذ ٢٠١٤ لديهن حق الاختيار سواء في الاحتفاظ بأسمائهن بعد الزواج أو لا، فإن دول أخرى تفرض عليهم عدم تغيير أسمائهن مثل إيطاليا وذلك منذ١٩٧٥

سبب للتغيير
أما في الكيبيك وكندا لابد أن يكون هناك سبب لتغيير الاسم غير الزواج حتى تعطى المحكمة إذنا بالتغيير مثل صعوبة نطق الاسم أو إثارة السخرية منه. 

وقد طبقت كل من فرنسا، تشيلي، ماليزيا، هولندا قوانين مشابهة.

الاحتفاظ باللقلب والمساواة بين الجنسين
ففي فرنسا ومنذ ١٧٨٩ فإن النساء تحتفظ بأسمائهن رسميا وتستخدم اسم الزوج فقط في المعاملات الاجتماعية وفي إطار المساواة بين الجنسين في اليونان تم تشريع قانون يمكن النساء من الاحتفاظ بأسمائهن بعد الزواج منذ ١٩٨٣.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية فإن عدد النساء الرافضة التخلى عن أسمائهن بعد الزواج قد زاد في السنوات الأخيرة خصوصًا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

اتجاهات جديدة في تغيير الألقاب
وعلى صعيد متصل أعلنت الممثلة البريطانية "ذوي سلدانا" أن زوجها "ماركو بريجو" قرر تغيير اسمه لاسمها بعد الزواج.

ويعتقد الخبراء أن انتشار مثل هذه الظاهرة قد تزيد من المساواة بين النساء والرجال.

كذلك انتشرت ظاهرة مزج الألقاب بين الزوجين في الولايات المتحدة وبريطانيا خصوصا بين المشاهير ومن أشهرهم مغنى الراب "جاى زى" واسمه الحقيقي "Shawn carter" وزوجته المغنية "بيونسيه" ليصبح اسمه بعد الزواج "Shawn knowles carter"

الإسلام والاحتفاظ بالاسم
وعلى جانب آخر ففي كوريا الجنوبية وكمبوديا والصين وتايوان والدول العربية فإن النساء تحتفظ بأسمائهن بعد الزواج، وإن كانت الدول العربية تعتمد في ذلك على تعاليم إسلامية حيث يتيح الإسلام للمرأة الاحتفاظ باسمها منذ الميلاد وحتى بعد الزواج، ولكن بسفر المسلمات إلى الخارج خرجت فتوى من مفتى الجمهورية الأسبق "على جمعة" بجواز تغيير النساء المسلمات أسمائهن في الخارج احتراما لقانون الدول الأجنبية وهى الفتوى التي أثارت جدلا واسعًا بين مؤيديها ومعارضيها.
الجريدة الرسمية