رئيس التحرير
عصام كامل

ارتفاع أسعار اللحوم بالفيوم ينعش سوق هياكل الدجاج «تقرير»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أدى ارتفاع أسعار اللحوم في الفيوم إلى 110 جنيهات، إلى انتعاش أسواق الدواجن وارتفاع أسعارها أيضا لتصبح 26 جنيها للفراخ البيضاء و28 جنيه للبلدي و38 جنيها للبط، وهذه الأسعار المبالغ فيها أدت إلى انتعاش سوق الهياكل والأجنحة، وأحشاء الماشية، حتى يتمكن الغلابة من توفير بديل للطبخ.


وأجبرت الأسعار الملتهبة الفقراء والمهمشين على اعتبار الهياكل والأجنحة وأحشاء الماشية مصدرا رئيسيا للحوم بعد أن عجزوا عن توفير اللحوم أو الطيور حتى ولو مرة واحدة في الشهر.

وتقول سعدية عبدالمنعم إن أسرتها مكونة من 4 أطفال توفى والدهم وتحصل على معاش الضمان الاجتماعي الذي لا يكفي لتكاليف طبخة واحدة وتضطر إلى شراء الهياكل والأجنحة لإطعام أبنائها، وهي في النهاية وجبة ساخنة تستوي مع اللحوم وحسب قدرتها.

وتضيف أنها راضية على أمل أن يشب أولادها فيجدون دولة قائمة ومستقرة وتضمن لهم حياة أفضل مما عاشتها هي.

أما ولاء مكرم، فتقول إنها طلقت من زوجها بحكم محكمة بعد أن هجرها منذ ما يزيد عن عشر سنوات، وليس لها مصدر دخل سوى بضع أكياس من الحلوى تبيعها لأطفال الشارع، وأصبحت اللحمة بالنسبة لها من أحلام اليقظة التي لن تتحق إلا إذا عطف عليها أحد الجيران في عيد الأضحى، واستبدلت اللحوم بالكبد والقوانص وهي أيضا في طريقها إلى الانقراض بعد أن زاد سعرها إلى 20 جنيها للكيلو.

وأكد أحد الجزارين رفض ذكر اسمه أن الأسعار الحالية مغال فيها جدا لأن أسعار اللحوم الحية تتراوح ما بين 40 و42 جنيها، فيكون السعر الحقيقي للحوم المذبوحة 80 جنيها على الأكثر، ويحقق الجزار ربحا لا بأس به خاصة أن كل شيء في الماشية الآن يباع وبأسعار مرضية جدا (الأحشاء – الجلد – العظام).

وكان النائب ربيع أبو لطيعة تقدم ببرنامج لإحياء مشروع البتلو في الفيوم، يحظر بيع "فحل الجاموس" أقل من 400 كيلو جرام.

وأكد النائب أن إحياء مشروع البتلو يخفض أسعار اللحوم إلى 75 جنيها للكيلو شرط حظر البيع قبل اكتمال الوزن المطلوب، كما يشترط إعادة تشغيل مصانع العلف التابعة للدولة التي توقفت عقب اندلاع ثورة يناير، لإنتاج أعلاف بأسعار تناسب المربين.
الجريدة الرسمية