رئيس التحرير
عصام كامل

الصوفيون يهاجمون «داعش» بعد قطع رقبة «أبو حراز»..«تقرير»

 الشيخ علاء أبو العزائم،
الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية

جريمة ليست جديدة على تنظيم داعش الذي يفسد في أرض سيناء، وينتهك العرض والدم، ولكن ربما تكون الأولى التي يجيز فيها رقبة طاعن في السن، على أعتاب الآخرة، الشيخ سليمان أبو حراز، الصوفي السيناوي الذي لم يعرف الغدر طيلة حياته، حسب شهادات المقربين، ما أثار استياء العالم بأكمله، فيما انتفض الصوفيون ضد الغدر، وقالوا لـ «فيتو» "إن العرب والمسلمين مطالبون اليوم بالاستماع إلى الرئيس والتعاون معه لتخليص المنطقة بأسرها من الإرهاب الذي دمّر صورة الإسلام والمسلمين". 

ومن جانبه أكد الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية - رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، أن إقدام تنظيم داعش على ذبح الشيخ سليمان أبو حراز أحد مشايخ الصوفية بسيناء جريمة شنعاء تثبت دموية هذا التنظيم، الذي يتمسح في الإسلام وقيمه السمحة، بينما الهدف من ذلك خدمة إسرائيل، خاصة وأن مصر هو البلد الوحيد الذي به مشيخة عامة للطرق الصوفية.

تفعيل دعوة السيسي

وطالب بضرورة إسراع الدول العربية لتفعيل دعوة الرئيس السيسي لإقامة اتحاد دولي لمحاربة الإرهاب الذي يمثله "داعش" بأفكاره التكفيرية وأعماله الدموية ضد المسلمين دون أن يقوم بعمل واحد ضد إسرائيل، محذرا من أن استهداف الشيخ سليمان سيكون بداية لاستهداف آخرين.

كما وصف الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية - رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، إقدام «داعش» على ذبح الشيخ سليمان أبو حراز، أحد القيادات الصوفية في سيناء، بـ"الجريمة الهمجية، التي تخالف كل الأديان السماوية، وتضيف إلى رصيد التنظيم الإرهابي بشاعة جديدة.

الصوفية لا تعرف العداء

وأضاف أن الطرق الصوفية لا تعرف العداء أو الكراهية لأحد من البشر، ولم تعادِ أي معتقد، ولديها مبدأ قبول الآخر، مشيرا إلى أن الصوفيين منفتحون على الجميع، والجريمة التي أقدمت عليها "داعش"، تستدعي تصدي الدول العربية والإسلامية لهذه الأفكار الإرهابية.

بينما يرى الشيخ عبد الخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية البرهامية، ذبح عناصر التنظيم الإرهابي الشيخ سليمان أبو حراز الصوفي في سيناء بأنه عمل جبان، يكشف خسة ونذالة مرتكبيه، مؤكدا أن لكل من داعش والقاعدة والإخوان أوجه مختلفة لعملة واحدة هدفها هدم الإسلام والإساءة له، بدليل أن جرائمهم تطول المسلم والمسيحي والشيخ الكبير والطفل الصغير.

وأوضح أن التنظيمات الإرهابية ستنتهي، وسيبقى التصوف الذي يدعو إلى التسامح والتعاطف من أجل تنفيذ تعاليم الإسلام ورسالته السمحة، لافتا إلى أن الصوفية ليست ستارا، كما يفعل الإرهاب، الذي أساء لصورة الإسلام لخدمة الصهيونية العالمية.
الجريدة الرسمية