رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي في البرتغال.. مراسم استقبال رسمية.. عقد جلسة مباحثات.. بحث الارتقاء بالتعاون الثنائي في كافة المجالات.. انعقاد اللجنة المشتركة قريبا.. والرئيسان يتبادلان الأوسمة

فيتو

استهل الرئيس «عبد الفتاح السيسي» زيارته إلى البرتغال، بالتوجه صباح اليوم إلى ساحة القصر الرئاسي، في لشبونة، حيث كان في استقباله الرئيس البرتغالي «مارسيلو ريبيلو دي سوزا».


مراسم الاستقبال
وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم استعراض حرص الشرف، وعزف السلامين الوطنيين للبلدين.

كاتدرائية «جيرونيموس»
وتوجه الرئيس عقب ذلك إلى كاتدرائية «جيرونيموس»، حيث وضع الرئيس «السيسي» باقة من الزهور على النصب التذكاري بالكاتدرائية، ووقع في سجل الزائرين، ثم توجه الرئيس عقب ذلك إلى قصر «بيليم»، مقر الرئاسة البرتغالية، حيث عقد لقاء ثنائيا مع رئيس البرتغال، أعقبته جلسة مباحثات موسعة، بحضور وفدي البلدين.

المباحاثات
ورحب الرئيس البرتغالي بالرئيس في بداية المباحثات، مؤكدا أن زيارتة لـ«لشبونة» تعكس متانة وقوة العلاقات التاريخية، التي تجمع بين البلدين، وتحدث الرئيس البرتغالي عن الدور المحوري، الذي تقوم به مصر، في إرساء دعائم الأمن والاستقرار، في منطقة الشرق الأوسط.

الارتقاء
وأكد رئيس البرتغال تطلع بلاده للعمل على الارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في كافة المجالات، وعقد اللجنة المشتركة قريبا؛ لتفعيل أطر التعاون في القطاعات المختلفة، فضلا عن إمكانية إنشاء مجلس أعمال مشترك.

تقدير البرتغال
وأعرب الرئيس «دى سوزا» عن تقدير بلاده؛ لمساندة مصر بقوة للمرشح البرتغالي "جوتيرس" لمنصب سكرتير عام الأمم المتحدة، كما وجه للسيسي التهنئة، بمناسبة انتخاب مصر لعضوية مجلس حقوق الإنسان، مشيرا إلى أهمية مواصلة البلدين للتنسيق والتشاور المكثف بينهما، في إطار الأجهزة المختلفة للأمم المتحدة، والمحافل الإقليمية والدولية الأخرى، مثل الاتحاد من أجل المتوسط.

دور مصر
وأكد أهمية دور مصر في تعزيز التعاون بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي، منوها إلى الاجتماع الوزاري المهم، الذي ستستضيفه جامعة الدول العربية في القاهرة، خلال الشهر المقبل، حول التعاون العربي الأوروبي.

حفاوة الاستقبال
وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره لحفاوة الاستقبال، مؤكدا عمق أواصر الصداقة، والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين.

زيارة مصر
ووجه السيسي الدعوة للرئيس البرتغالي للقيام بزيارة إلى مصر؛ للحفاظ على الزخم الحالي في العلاقات، وأعرب سيادته عن تطلعه للعمل الوثيق مع الرئيس البرتغالي خلال الفترة القادمة، من أجل تطوير العلاقات الثنائية المتميزة.

المواقف المتوازنة
كما عبر الرئيس عن تقديره لمواقف البرتغال المتوازنة، إزاء التطورات التي شهدتها مصر خلال السنوات السابقة، وتفهم البرتغال للخيارات التي انحاز إليها الشعب المصري؛ للحفاظ على هويته وأمنه واستقراره، وقدم التهنئة على اختيار السياسي البرتغالي البارز "أنطونيو جوتيرس" لمنصب سكرتير عام الأمم المتحدة، والذي دعمته مصر خلال الانتخابات، معربا عن ثقته في قدرته على تعزيز دور المنظمة الدولية على الساحة الدولية، خلال فترة توليه منصبه، في ضوء المؤهلات الكبيرة التي يتمتع بها.

الأزمات
وتناول الرئيسان خلال المباحثات التحديات والأزمات التي تمر بها عدة دول بالمنطقة، وما تفرضه تلك التحديات من ضرورة تعزيز التعاون بين شمال البحر المتوسط وجنوبه، من أجل التعامل معها، والتغلب عليها.

حرص مصر
وأوضح الرئيس في هذا الإطار حرص مصر على التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي، في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتدفق اللاجئين، مشيرا إلى أهمية التعامل مع تلك الموضوعات من منظور شامل، يتضمن معالجة الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أدت إلى تزايدها خلال الفترة الماضية، بما في ذلك العمل على تضافر الجهود الدولية؛ للتوصل إلى تسويات للأزمات القائمة بدول المنطقة.

التطورات الداخلية
كما تناول الرئيس التطورات على الساحة الداخلية، حيث أكد حرص الدولة على ترسيخ قيم الديمقراطية وسيادة القانون، بالإضافة إلى تحقيق التوازن بين إعلاء حقوق الإنسان، والحريات، وتدعيم الأمن والاستقرار، فضلا عن توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، كالصحة والتعليم والإسكان.

دور القيادة السياسية
وفي هذا الصدد، أشاد الرئيس البرتغالي بحكمة ودور القيادة السياسية المصرية، ونجاحها في استعادة الاستقرار في مصر، بما جعلها تسترد مكانتها المتميزة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأعرب عن دعمه لمسيرة مصر في التحول الديمقراطي، مبديا تفهمه للتحديات الاقتصادية والاجتماعية، التي تواجهها مصر.

وزيرا الخارجية
واستعرض «سامح شكري» وزير الخارجية مع وزير الخارجية البرتغالي، خلال المباحثات، التعاون القائم بين الجانبين، في إطار المحافل والمنظمات الدولية، وأكدا استمرارهما في العمل على تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين، إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وزير التجارة
كما تحدث وزير التجارة والصناعة، ووزيرة الاستثمار، خلال المباحثات، عن قرارات الإصلاح الاقتصادي الأخيرة، التي اتخذتها الحكومة المصرية؛ بهدف النهوض بالاقتصاد، وتحفيز الاستثمار، وتوفير مناخ جاذب له، معربين عن تطلع مصر لأن تكون البرتغال شريكا وثيقا لمصر في التنمية، خلال المرحلة القادمة.

الأوسمة
وعقب انتهاء المباحثات تبادل الرئيسان الأوسمة، حيث منح الرئيس البرتغالي الرئيس السيسي وسام «الأمير إنريكيه"، الذي يعد أرفع وسام برتغالي، كما منح الرئيس الرئيس البرتغالي «قلادة النيل»، وذلك تعبيرا عن عمق ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين.

مؤتمر صحفي
وعقد الرئيسان عقب ذلك مؤتمرا صحفيا مشتركا.
الجريدة الرسمية