رايتس ووتش: تدمير قرى مسلمي الروهينجا بميانمار
كشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، اليوم الإثنين، أن صور الأقمار الصناعية عالية الدقة أظهرت دمار 820 منزلًا، خلال نوفمبر2016، في خمس قرى يقطنها مسلمو الروهنجيا، في ولاية "أراكان" المضطربة، غربي ميانمار "بوما".
وأوصت المنظمة (غير حكومية حقوقية)، في بيان صدر عنها اليوم، الحكومة إلى دعوة الأمم المتحدة للمساعدة في إجراء تحقيق محايد.
وقال مدير آسيا في "هيومن رايتس" براد آدامز، إن "صور الأقمار الصناعية الجديدة، مقلقة للغاية، لأنها تؤكد حجم الدمار الكبير في القرى التي يقطنها مسلمو الروهنجيا".
واتهم المتحدث باسم رئيس ميانمار، زاو هتاي، الأسبوع الماضي، "هيومن رايتس ووتش"، بالمبالغة بشأن الوضع في أراكان، وذلك على خلفية صدور الصور الأولية للأقمار الصناعية، التي أظهرت أن 430 مبنى دمرت تمامًا في ثلاث قرى.
كما أقرت الحكومة أن جيشها يشن، منذ 14 نوفمبر 2016، حملة عسكرية، باستخدام مروحيات مقاتلة لدعم عمليات القوات البرية في قرى المسلمين في "أراكان"، أدت إلى مقتل 28 شخصًا، وفقًا لتقارير إعلامية.
وفي 9 أكتوبر الماضي، شن مسلحون هجومًا على مراكز شرطة حدودية في أراكان، ما أدى إلى مقتل 29 شخصًا، بينهم 13 من رجال الأمن.
وبدأت قوات الأمن حملة في المنطقة إثر ذلك، ولم يسمح للإعلاميين والعاملين في المؤسسات الإغاثية بدخول المنطقة، وشهدت الحملة أعمال عنف، واعتقالات واسعة في صفوف السكان.
ويشهد الإقليم حالة من القلق مع استمرار العملية العسكرية، لملاحقة أعضاء منظمة "مجاهدين أكا مول"، التي حملتها رئاسة ميانمار مسئولية الهجمات.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينجا، في مخيمات بأراكان، بعد أن تم حرمانهم من حق المواطنة، بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982.