رئيس التحرير
عصام كامل

الخوارج يدنسون الحرم.. 3 محاولات اغتيال في مكة «غير السيسي».. «ولاية سيناء» خططت لقتل الرئيس أثناء أداء العمرة.. شاب يحاول قتل الحذيفي في صلاة الفجر.. والملك سعود ضمن القائمة

فيتو

«أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ» هكذا وصف رب العالمين المسجد الحرام ومكة، وحذر الله من ارتكاب معصية فيه أو حتى التفكير فيها بقوله «وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ»، ولكن يبدو أن الذين يزعمون التحدث باسم الله في الأرض لم يقرأوا هذه الآيات، أو قرأوها ولم يفهموها، إذ فليس للحمق دواء.


والمتحدثون باسم الدين لم يكتفوا بالمعصية في الحرم بل خططوا لارتكاب أكبر كبيرة بعد الكفر، وهي قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.

والواقع يؤكد أن خوارج العصر الحديث دأبوا دائما وأبدا على انتهاك حرمات مكة بمحاولتهم اغتيال الأبرياء في أول مسجد وضع على الأرض، بل وخطط أحدهم لنسفه في ثمانينيات القرن الماضي.

الحذيفي
في مايو 2015، تعرض إمام الحرم المدني الشيخ على الحذيفي لمحاولة اعتداء خلال إمامته المصلين في صلاة الفجر، وأظهر مقطع فيديو اختراق شاب الصفوف، للاعتداء على الحذيفي قبل أن يتمكن أفراد الأمن وجموع من المصلين عند وصوله إلى الصف الثاني خلف الإمام من القبض عليه وإبعاده.

السديس
يعتبر الشيخ عبد الرحمن السديس، إمام المسجد الحرام، من أكثر المشايخ الذين تعرضوا لمحاولات اعتداء، ففى 2014، تعرض لواقعة اغتيال فاشلة من قبل أحد المصلين، وصنفت شرطة الحرم المكي عملية الاغتيال حينها أنها فعل فردي من أشخاص غير مسئولين، أوضح التقرير أن شرطة الحرم المكي تحتاط من أي محاولات اعتداء على الإمام أثناء أداء الصلاة، خاصة أن المسافة قصيرة جدًا بين الإمام والمصلين.

وكانت قد سبقتها واقعة اغتيال أخرى تعرض لها عام 2008، وبينما كان جالسًا للتشهد في الركعة الأخيرة انطلق رجل بثوب أسود من الجهة اليمنى، تجاهه، لكن قبل أن يصل إلى الإمام تمكن رجال الأمن المنتشرون من الإمساك به وإبعاده فورا في غضون ثوانٍ قليلة.

السيسي
ولم يسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي هو الآخر من محاولات الاغتيال، هذا ما كشفته تحقيقات النائب العام المستشار نبيل صادق في أكبر قضية «إرهاب» وشملت 292 متهما لتكوينهم 22 خلية إرهابية تابعة لما أطلقوا عليه اسم «ولاية سيناء»، وتم ضبط 158 متهما وإخلاء سبيل 7 منهم.

ووفقًا للتحقيقات فإن محاولة الاغتيال الأولى جاءت من خلية سعودية كانت تنوي استهداف الرئيس خلال أدائه مناسك العمرة في مكة المكرمة، وكانت مكونة من العاملين ببرج الساعة "أحمد عبد العال بيومي وباسم حسين محمد حسين ومحمود جابر محمود على" بفندق «سويس أوتيل» بمكة المكرمة.


واعترف المتهم أحمد بيومي قائد الخلية الإرهابية بالسعودية، بتشغيله باقي المتهمين، بناء على طلب سعيد عبد الحافظ أحمد عبد الحافظ، وقام برصد الرئيس السيسي المتهم «باسم حسين محمد حسين» كما رصد مهبط طائرات الأسرة الحاكمة بالسعودية ببرج الساعة، وقاموا بشراء بعض المواد التي تدخل في تصنيع العبوات شديدة المتفجرات من سوق الكعكي بمكة المكرمة وتخزينها بالطابق 34 بالفندق، معتقدين أن الرئيس السيسي سيقيم بالفندق أثناء مناسك العمرة، وذلك لقيام الرئاسة بالحجز في الفندق، وتركوا المواد المتفجرة حتى استهدافه في العام المقبل.

واعترف أحد المتهمين بعرض زوجته ارتداء حزام ناسف لتفجير نفسها حتى تشغل القوات، في الوقت الذي يقوم فيه أعضاء باقي الخلية باستهدافه.

أما المحاولة الثانية لاغتيال الرئيس السيسي كانت عن طريق خلية ضباط الشرطة المفصولين «من بين الضباط الملتحين»، قام بها 6 ضباط وطبيب أسنان، وقاد الخلية الضابط محمد السيد الباكوتشي، وأفرادها محمد جمال الدين عبد العزيز، وخيرت سامي عبدالمجيد محمود السبكي، والطبيب على إبراهيم حسن محمد، وتولى قيادة الخلية بعد وفاة الباكوتشي وأعضائها عصام محمد السيد على العناني، وإسلام وسام أحمد حسنين، وحنفي جمال محمود سليمان، وكريم محمد حمدي محمد حمزة، ضابط شرطة بالأمن المركزي.


الملك عبد العزيز
وبعد اتفاق الطائف بسنة وخلال الحج تعرض الملك عبد العزيز لمحاولة اغتيال قام بها أربعة يمنيين عندما كان يطوف طواف الإفاضة في 10 من ذي الحجة 1353هـ/ 16 ديسمبر 1935م.
فبعد الانتهاء من الشوط الرابع تسلم الملك عبدالعزيز الحجر الأسود لإكمال الشوط الخامس وإذا بشاب يخرج من حجر إسماعيل شاهرًا خنجره لينّقض على الملك فيحول سعود دون وصوله إلى والده بإلقاء نفسه فوق أبيه، فسددت الطعنة إلى ظهر سعود الذي كان خلفه في ذلك الوقت مما أدى إلى جرحه جرحًا بليغا في آخر كتفه الشمال، وفي نفس ذلك الوقت ظهر شابان آخران يعدوان باتجاه الملك وولي عهده قادمان من جهتي الملتزم وبئر زمزم وكلٌ خنجره بيده، فانقض الحرس عليهم وقتلوهم.
الجريدة الرسمية