رئيس التحرير
عصام كامل

3 آليات لتطبيق اقتراح السيسي بإنشاء اتحاد لمكافحة الإرهاب.. حلف عسكري شبيه بالناتو بموافقة مجلس الأمن.. تعاون معلوماتي لتبادل البيانات.. وتشكيل القوة العربية المشتركة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

"حائط صد أمام الإرهاب" هكذا هي مصر بدورها المحوري في مكافحة الجماعات الإرهابية على المستويين الإقليمي والدولي، وحرصًا على إتمام ذلك الدور على أكمل وجه، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تشكيل اتحاد عالمى ضد الإرهاب لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابى وتقديم المزيد من الدعم للدول التي تخوض حروبا ضد التنظيمات والجماعات الإرهابية.


تطبيق اقتراح الرئيس يخضع لمعايير وقوانين دولية تجعل من الصعب تنفيذه، إلا في 3 آليات محددة ترصدها "فيتو" في السطور التالية.

موافقة مجلس الأمن
قال الدكتور إبراهيم أحمد رئيس قسم القانون الدولي بجامعة عين شمس سابقًا، إن هناك آلياتين لإنشاء اتحاد دولي لمكافحة الإرهاب، إحداهما يشترط موافقة مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، للحصول على غطاء شرعي.

وأضح أحمد أن الآلية التي تحتاج لموافقة مجلس الأمن تتمثل في إبرام معاهدة دولية تجمع بين الدول المشاركة في الاتحاد ضد الإرهاب، لتشكيل اتحاد عسكري شبيه بـ"حلف الشمال الأطلسي"، وفي تلك الحالة تكون موافقة مجلس الأمن ضرورة لمنح الاتحاد وتحركاته العسكرية، غطاءً شرعيًا.

وأشار أحمد إلى اعتبار أي تحرك عسكري دولي لا يوافق عليه المجلس "اعتداء وإجرام" في حق الشعوب، مما يتيح الحق للمجلس باتخاذ إجراء عسكري ضده.

تعاون دولي عسكري معلوماتي
أما عن الآلية التي لا تشترط موافقة مجلس الأمن، فتكون في شكل تعاون دولي عسكري معلوماتي لا يتضمن تحركات عسكرية وإنما تبادل للمعلومات والآراء بين الدول المشاركة، فضلًا عن الدعن الاقتصادي والمعيشي، متابعًا: عدا ذلك يتم اعتباره تنظيمًا مسلحًا متعدد الجنسيات.

قوة عربية مشتركة
فيما قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية سابقًا، إنه من الصعب إنشاء اتحاد لمحاربة الإرهاب، خاصةً وأن الاقتراح الذي تقدمت به مصر في السابق لإنشاء قوة عربية مشتركة، لم يوافق عليه سوى 6 دول، وحتى الآن اجتماعاته مؤجلة.

ويرجح هريدي، أن السيسي لم يكن يتحدث عن حلف عسكري لمحاربة الإرهاب، وإنما يتحدث عن نوع من التعاون والتوافق على فكرة ضرورة مكافحة التنظيمات الإرهابية، وهو ما يحدث بالفعل بين مصر أمريكا وعدة دول.

جامعة الدول العربية
من جانبه قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن توقيت مبادرة الرئيس السيسي مناسب جدًا في ظل امتداد نفوذ الجماعات الإرهابية بالمنطقة مما يحتم التعاون بين الدول المهددة بالإرهاب.

ويرى العرابي أنه على جامعة الدول العربية تبني الاقتراح وطرحه على الأمم المتحدة لتطبيقه، مشيرًا إلى أنه قد يمثل تكتلا سياسيا معلوماتيا، وليس حلفا عسكريا، موضحًا أن وظيفة التكتل ستتمثل في ضمان اتخاذ إجراءات موحدة لإيقاف مد الجماعات الإرهابية.
الجريدة الرسمية