رئيس التحرير
عصام كامل

حرب نهاية العالم بين داعش وترامب.. الرئيس الأمريكي المنتخب يقيد العالم بإدارة من حديد.. التطرف والعنصرية أبرز الوجوه في البيت الأبيض.. وتنظيم البغدادي يخطط لحرب مفتوحة 2017

فيتو

خوف وهلع وترقب واحتجاجات في الولايات المتحدة، لخصت المشهد المأسوي الذي شهده العالم الأيام الأخيرة منذ فوز الجمهوري، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ولكن سلسلة القرارات التي اتخذها ترامب كانت كالنار كالهشيم وسط تحذيرات بأنها تُنبئ بحرب نهاية العالم.


إدارة متطرفة
أصدر ترامب سلسلة من القرارات كانت في مقدمتها تعيين ستيف بانون، مستشارا إستراتيجيا له، ليعقبه قرارات "ألعن" متمثلة في تعيين الجنرال مايكل فيلين، كمستشار للأمن القومي، وجيف سشنيس، المعروف بتأييده لجماعة "كو كلوكس كلان" المتطرفة في منصب وزير العدل.

ومن جانبها، حذرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية من حرب عالمية نووية ثالثة بيد ترامب، حيث إن القرار بخوض أي حرب مستقبلية مرتقبة، سيكون بيد الإدارة المتطرفة الجديدة التي يخشاها العالم.

ودعت الصحيفة إلى البدء في إعداد "ملاجئ للاحتماء من السلاح النووي" في أعقاب انطلاق إدارة ترامب بسبب التوجهات المتطرفة لكبار المسئولين فيها.

وقالت الصحيفة إن ترامب حرص على أن وجود "غلاة اليمين المتطرف"- على حد وصفها- في المواقع الحساسة التي تعالج قضايا الأمن القومي، على رأسهم بانون، مستشاره المعروف بكونه رئيس شبكة "بريت بارت" اليمينية، وفيلين، في منصب مستشار الأمن القومي، وقالت الصحيفة إن تعيينه يحمل رسالة مواجهة "على اعتبار أنه من الشخصيات الأكثر تماثلا مع ظاهرة "الإسلاموفوبيا".

حرب «يأجوج ومأجوج»
أبرزت الصحيفة المخاوف الجديدة التي تنتظر واشنطن بعد تعيين سشنيس، المعروف بتأييده لـ"كو كلوكس كلان"، التي تؤمن بالتفوق الأبيض ومعاداة السامية والعنصرية ومعاداة الكاثوليكية، كراهية المثلية التي تعمد لاستخدام العنف والإرهاب وممارسات تعذيبية كالحرق على الصليب لاضطهاد من يكرهونهم مثل الأمريكيين الأفارقة وغيرهم.

وأوضحت الصحيفة أن ما يزيد خطورة التعيينات في الإدارة الجديدة، حقيقة أن عددا غير قليل من الدوائر المقربة من ترامب، تؤمن بحتمية نشوب حرب "يأجوج ومأجوج"، مثل القس مايك هاكبي، حاكمة ولاية آركنساس، وحذرت من أن الإدارة الجديدة، يمكن أن تؤدي إلى تهديد الجنس البشري بشكل تام.

داعش ونهاية العالم
لعل التحذيرات التي توقعت اقتراب نهاية العالم، تُحيي العثور على وثيقة سرية باللغة الأردية، التي أشارت إلى أن تنظيم «داعش» يخطط لحرب نهاية العالم بحلول 2017، مضيفا أن التنظيم خطط لـ6 مراحل أساسية قبل المعركة النهائية.

وتحمل الوثيقة عنوان «تاريخ مختصر لخلافة الدولة الإسلامية.. خلافة على منهج النبى»، وتشمل تفاصيل لم يسبق ذكرها عن التنظيم، ومن ضمنها أن المنظمات الجهادية بشكل عام ظهرت بسبب قيام دولة إسرائيل وتهجير الفلسطينيين، وأن تاريخ إنشاء «داعش» يرجع إلى بدايات تسعينيات القرن الماضي.

كما أشارت إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أُجبر على الانسحاب من أفغانستان لتزايد عدد الجنود المنتحرين بقواته، كما أن معركة نهاية العالم تمر بـ6 مراحل، الأولى «الصحوة» من 2000 لـ2003، و«يقوم فيها التنظيم بعملية كبيرة ضد القوات الأمريكية لتثير حربا صليبية جديدة»، والثانية «الصدمة والرعب» وتستمر من 2004 لـ2006 ويشن فيها التنظيم حربا متعددة الأشكال، تشمل الهجمات الإلكترونية وإنشاء جمعيات تدعم الإرهاب بالعالم الإسلامي والعرى.

أما المرحلة الثالثة الثالثة فهي «الاعتماد على الذات» وتستمر من 2007 لـ2010 وتشمل «إنشاء منطقة يسيطر عليها في العراق مع التركيز على سوريا»، والرابعة «الحصاد والاستقبال» وتستمر من 2010 لـ2013 وتهاجم فيها أمريكا والمصالح الغربية لتدمير اقتصادهم بحيث يحل الذهب والفضة محل الدولار، كما تفضح علاقات الحكومات الإسلامية مع إسرائيل وأمريكا، والخامسة «إعلان الخلافة» وتستمر من 2013 لـ2016، والسادسة حرب مفتوحة تستمر من 2017 لـ2020، وفيها «يحارب المؤمنون الكفار، ثم ينصر الله المؤمنين، ويحل السلام على الأرض».
الجريدة الرسمية