حالات وفاة مشبوهة داخل سجون تركيا وحزب أردوغان يسخر من الغاضبين
سخر نائب رئيس بلدية "مالتبه" التركية "عثمان دمير"، من حالات الوفيات المشبوهة في سجون تركيا ودافع عن هذه الحالات قائلًا: “هل هذا الأمر آلمكم كثيرًا”.
وبحسب صحيفة "زمان" التركية، فإنها منذ منذ الخامس عشر من يوليو الماضي تتكشف كل أربعة أيام أنباء عن حالات وفيات في السجون أو غرف الاحتجاز.
ومؤخرًا شهد سجن كارابوك حالة وفاة مشبوهة للمرة الثانية بعد 15 يومًا عن الحالة الأولى، حيث عُثر على المدرس ب. أ قتيلًا في السجن بعدما فُصل من عمله في إطار حملة صيد الساحرات ضد حركة الخدمة واعتقاله بعدها بيومين.
وأعلن المسئولون أن المدرس شنق نفسه بزجاج الحمام باستخدام رباط الحذاء، وبعد تشريحه نُقل جثمان المدرس وهو أب لطفلين إلى أنقرة، بينما تبين أن زوجته الممرضة فُصلت هي أيضًا من عملها في إطار تحقيقات حركة الخدمة.
وقبل 15 يومًا عُثر على القائد السابق لقوات الدرك بمدينة كاستومونو الكولونيل عرفان كيزيل أرسلان ميتًا داخل السجن نفسه، وكان عرفان قد اعتقل بعد الخامس عشر من يوليو الماضي وفُصل من القوات المسلحة، وأعلن حينها المسئولون أن عرفان شنق نفسه مستخدمًا رباط الحذاء أيضًا.
واستنكر المدون الشهير في مواقع التواصل الاجتماعي “د. ستيفانو” واقعة الانتحار برباط الحذاء للمرة الثانية داخل السجن نفسه بعد مرور نحو أسبوعين على الواقعة الأولى، حيث قال: “واقعة انتحار برباط الحذاء للمرة الثانية داخل السجن نفسه بعد مرور نحو أسبوعين، إجمالي حالات الوفيات المشبوهة تجاوز الثلاثين، فهم يقتلونهم عندما عجزوا عن تطبيق الإعدام، هل هذا هو مفهوم العدالة عندكم؟”.
هذا وأجاب نائب رئيس بلدية مالتبه على تلك التغريدة بتغريدة أثبت خلالها أن الوفيات التي تشهدها السجون ليست عمليات انتحار بل إعدام بقوله: “هل تحدث وفيات في السجون؟ هل يؤلمك ذلك كثيرًا يا حلوتي؟”، على حد تعبيره.