الألعاب الكثيرة تؤثر سلبا على شخصية طفلك
تحرص معظم الأمهات على شراء الألعاب كثيرة للأطفال ظنا منها أنها بذلك تسعد الأطفال وتجعلهم أكثر مرحا دون الوعى بمدى ضرر ذلك وتأثيره السلبى على شخصيتهم.
ويقول الدكتور محمد موسى أخصائى الطب السلوكى: إن اقتناء الكثير من الألعاب يجعل الطفل أسيرا داخل غرفته، كما يفقده القدرة على التركيز مع لعبة معينة، لنجده يكسر ألعابه ولا يهتم بها لأنه يملك الكثير، ويعرف أنه من السهل الحصول على لعبة أخرى، كما أن الألعاب الكثيرة تمنع الطفل من الابتكار واستخدام خياله في تحويل زجاجات المياه الفارغة إلى عجلات سيارة مثلا، أو إلى أداة موسيقية، لذلك نجد أن منهج المونتيسوري يعتمد في كثير من الأحيان على استخدام أدوات من البيئة المحيطة كألعاب لتنمية خيال الطفل وتطويره.
وأضاف "موسى"، أن الكثير من الألعاب تسبب مشكلات للطفل، مثل الدمى الناطقة التي قد تكون أحد أسباب تأخر الكلام لدى الأطفال، وتفقد الألعاب الكثيرة الطفل حبه لاكتشاف هواياته، مثل الرسم أو الموسيقى وتفقده الصبر ولا يستطيع حل مشكلاته وسيربط السعادة بشراء الألعاب فقط، لذا يجب تقنين شراء الألعاب لإعطاء الطفل فرصة للمرح وإكتشاف العالم من حوله والبيئة والحياة ومساعدته على التواصل إجتماعيا مع من حوله من أخواته وأصدقائه.