أيوة يا فندم.. سيادتك طائفي ومتطرف !

هل انفعلت وغضبت عندما قتل الشاب شبيب في الأقصر على يد ضابط وأمناء شرطة وقد أدينوا بالكامل؟ هل انفعلت وغضبت وكتبت عندما مات محاميا في قسم المطرية ؟ وقد أدين المتهمون في حكم أول درجة ولا تزال القضية منظورة؟ هل انفعلت وغضبت وكتبت في قضية سائق الشيخ زايد الذي تم تلفيق تهمة مخدرات له وأوقفت الداخلية الضابط وأحالته النيابة للتحقيق بتهمة الانحراف باستغلال السلطة وتلفيق اتهام للسائق؟

هل انفعلت وغضبت وكتبت في كل أو بعض قضايا اتهم فيها ضباط شرطة قبل اليوم؟ إن كنت كتبت وانفعلت بدوافع تمس غضبك على الدستور والقانون أو لأسباب تتعلق بكرامة "المصري" لا ينبغي إهانته أو الحط من كرامته أو انفعلت وغضبت لأسباب إنسانية عامة وشاملة فأنت لست معنيا بهذه السطور..

لأنك اختبرت "كمصرى" يهتم بقضايا ومشكلات وطنك ومواطنيه.. أما إن كنت فجأة غضبت لقضية المواطن مجدي مكين رحمه الله لأسباب طائفية وطائفية فقط فأنت المقصود بكلامنا..

لأنك طائفي ومتطرف لا تفكر بوطنية خالصة في قضايا وطنية خالصة.. لأنك تستجيب لدعوات قادمة من خارج البلاد لإشعال الداخل المصري..لأنك-وها هو الأهم-تخالف الإجماع العام لعموم الأشقاء من مسيحيي مصر ممن ينظرون إلى الأمور نظرية قانونية إنسانية وليست نظرة طائفية متطرفة.. وتخالف موقف الكنيسة المصرية التي تحترم القانون وإجراءاته وتترك له وللقائمين عليه سلطة التصرف والانحياز للعدالة..

نحن ننحاز إلى العدل والحق والقانون وننتظر القول الفصل في قضية مجدي مكين وهو يعنينا كمواطن مصري، كما يعنينا غيره.. لأسباب قانونية وإنسانية بل وأخلاقية..على أرضية وطنية خالصة.. لكن مثل سيادتك.. أو سيادتك وأمثالك- كل من تنطبق عليه السطور السابقة- متطرف ومتعصب دون أن تدري.. أو تدري وتمارس دورا مشبوها.. وأنت والمتطرفين الآخرين أعداء لهذا الوطن ولأهله.. وخطرا عليه وعلي أهله.. كل أهله..لا نفرق بين أحد منهم.. فالكل في حب الوطن وتحت سماء الوطن وأمام قوانين الوطن.. سواء بسواء..لا يفرق بينهم أحد ولن يفرق بينهم أحد ولن نقبل أو نوافق أو نسمح أن يفرق بينهم أحد.. فاتركوا الوطن ومشكلاته، وكفاكم عبثا به تحت مظلات ويافطات مختلفة.. مشبوهة باليقين قبل أن تكون براقة ومثيرة !
حمى الله مصر.. وأهلها.. كل أهلها !!