رئيس التحرير
عصام كامل

مترو مصر الجديدة «شاهد على كذب الحكومة».. أسسه «البارون».. ودمره «السعيد».. إزالة قضبان مصطفى النحاس والميرغني.. والقطار السريع برمسيس وكلية البنات «فنكوش»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعد مترو مصر الجديدة من أهم معالم الحى الراقى، أنشأه البارون إمبان مؤسس حى مصر الجديدة، عام 1910 على امتداد خطين، واحد يصل إلى العباسية، والآخر إلى العتبة، وكان الهدف من إنشائه تشجيع أهالي القاهرة لزيارة الحى، ولم يخطر ببال أهالي مصر الجديدة أنهم يستيقظون يوما دون أن يسمعوا صوت المترو، ليجدوا بدلا من القضبان ممرًا يكسوه التراب.


مصطفى النحاس
منذ ثلاثة أعوام، أعلن الدكتور جلال السعيد، وزير النقل ، محافظ القاهرة السابق، تطوير محور مصطفى النحاس وتجهيزه كمسار منعزل لأتوبيسات النقل العام، على ألا يتضمن التطوير رفع القضبان الحديدية الخاصة بترام مصر الجديدة، وتبليط المسار فقط بالإنترلوك، وذلك لإمكانية إعادة استخدامه عند بدء تنفيذ مشروع الترام السريع "كلية البنات، القاهرة الجديدة"، بالتنسيق مع البنك الدولى، ليغضب الشارع القاهرى من قرارات السعيد ويصف ما يحدث بإهدار للمال العام.

لا مساس بمترو مصر الجديدة
ومع هذه الاتهامات بردم المحافظة للقضبان، خرج اللواء هشام عطية، رئيس هيئة النقل العام هذه الفترة، وأكد أن ما يحدث هو حفاظ على المال العام وليس إهدارًا، موضحًا أن هناك مقترحين لتطوير مشروع مترو مصر الجديدة الأول هو شراء عربات جديدة، والثانى شراء محركات للعربات المتواجدة لرفع كفاءتها، مؤكدًا أنه لا مساس بمترو مصر الجديدة ولا نية لإلغائه.

توسيع الميرغنى
لم يمر عام على تأكيدات رئيس الهيئة السابق، عن عدم وجود نية لإلغاء مترو مصر الجديدة، وأعلن جلال السعيد في 2014 إزالة قضبان مترو مصر الجديدة من شوارع الأهرام، وأحمد تيسير والميرغنى وأحمد فهمى، وعبد الحميد بدوى، مبررا أنها أجزاء عالقة لا يسير عليها الترام، والهدف أيضا توسيع محورى الثورة والميرغنى.

إزالة قضبان المطرية
وإن كانت قضبان الخطوط السابقة عالقة لا يمكن أن يسير عليها الترام وفقا لما أكده السعيد، فبعد مرور عام من إزالتها، أعلن أنه سيتم رفع قضبان خط ترام "المطرية، ألماظة" في 2015، نظرًا لسوء حالته، وكثرة أعطاله، مع استبدال الترام بعدد من الأتوبيسات لنقل الركاب من ميدان المطرية وصولًا إلى ميدان السبع عمارات، ليظهر هنا كذب مسئولى محافظة القاهرة، وأن ما كان يقال إنه لا مساس بمترو مصر الجديدة، عار تماما من الصحة.

قطار سريع "عبد العزيز فهمى - رمسيس"
وبعد غضب أهالي مصر الجديدة من إزالة المترو، كشف اللواء رزق أبو على، رئيس هيئة النقل العام، إن فاتورة تشغيله لا تقارن بإيراداته اليومية، لافتا إلى أن الإيرادات لا تتعدى 70 جنيهًا يوميًا، بينما تصل فاتورة كهرباء الترام شهريا 5 ملايين جنيه.

وأوضح في نوفمبر العام الماضى، أن هناك مقترحا لإنشاء القطار السريع خط "عبد العزيز فهمى، رمسيس"، بالتنسيق مع الهيئة القومية للأنفاق، حيث ستقوم بإنشاء القطار على أن تظل الإدارة والأملاك ملكا لهيئة النقل العام.

ومع حلول عام 2016، صمت الحديث عن مشروع الترام السريع الذي كان مقررا إنشاؤه من كلية البنات حتى القاهرة الجديدة مع البنك الدولى، وعن مشروع القطار السريع المقترح إنشاؤه مع وزارة النقل خط "عبد العزيز فهمى - رمسيس"، بل استمرت عملية إزالة قضبان مترو مصر الجديدة خط "روكسى، رمسيس".

الأتوبيسات المفصلية
وأعلن اللواء رزق أبو على رئيس هيئة النقل العام التابعة لمحافظة القاهرة، أنه جار إزالة قضبان ترام مصر الجديدة من روكسي وحتى رمسيس، من أجل إنشاء مسار معزول، وذلك لتيسير ١٠ أتوبيسات مفصلية، وهى عبارة عن أتوبيس ملحق به عربة صغيرة يسع ١٤٠ راكبًا على أن يكون خط سيره "رمسيس - روكسى".

وأضاف رئيس الهيئة في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أنه سيتم تنفيذ المشروع مع وزارة النقل لكن ستتحمل الهيئة تكلفة الأتوبيسات التي تصل إلى ٢٥ مليون جنيه.

ويتبقى الآن من مترو مصر الجديدة خط "المحكمة - ألماظة"، بعد أن كان يسير بمصر الجديدة والنزهة ومدينة نصر والمطرية ويربطها بميدان رمسيس.
الجريدة الرسمية