حلمي بكر يكشف كواليس تقييم الفنانين بمهرجان الموسيقى العربية.. يؤكد: غادة رجب الأفضل.. بوسي والليثي «اختياراتهم سخيفة».. وبعض مطربي الجيل الحالي يحتاجون لتأديب
انطلقت فعاليات اليوبيل الفضي لمهرجان الموسيقى العربية في الفترة من 31 أكتوبر حتى 13 نوفمبر الماضي، على 5 مسارح تتبع دار الأوبرا المصرية، وضم المهرجان 37 حفلا غنائيا وموسيقىا لـ 83 مطربا وعازفا.
غوغائية غنائية
وكان الملحن الكبير حلمي بكر من بين أعضاء لجنة إعداد المهرجان، حيث كشف في حديث له مع "فيتو"، أن المهرجان بمثابة الأمل وسط كل هذه الغوغائية الغنائية، مؤكدا أن دورة اليوبيل الفضي للمهرجان كانت في قمة الرقي، من حيث الأصوات التي أطربت الجمهور وصولا إلى أناقة وأزياء المطربين أنفسهم.
وأوضح "بكر" في حديثه، أنه تحدث إلى الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية واتفق معها على إجراء جلسة تقييم لجميع الفرق الموسيقية والمطربين الذين شاركوا في المهرجان، وستتم الجلسة بالفعل قريبًا.
كواليس التقييم
وأفصح "بكر" عن كواليس ذلك التقييم، قائلا: إن مطربى وعازفي المهرجان بعضهم كان قمة في الروعة وبعضهم الآخر "الحذاء خسارة فيه"، مراهنًا على أن هناك بعض النجوم الكبار الذين ظهروا في المهرجان لن تستمر مسيرتهم الفنية أكثر من سنتين، بعضهم لأن أحبالهم الصوتية بدأت بالانهيار، وآخرين سيقتلهم غرورهم، مشيرًا إلى أنه لايصح أن تقف مطربة على مسرح كبير مثل دار الأوبرا لأكثر من ساعتين لتضيع وقت الحفل في الحكايات مع الجمهور وانتقاده، فيما أن صوتها صار ضعيفا جدًا وأخطأت أكثر من المرة في اللحن والكلام.
أفضل الفرق والمطربين
أما عن تقييم الفرق الموسيقية والمايستروهات، فقال: إن المرتبة الأولى تذهب للمايسترو هاني فرحات وهو أول مايسترو يقود لغة الغناء بطريقة علمية، فيما يجلس على عرش المرتبة الثانية المايسترو مصطفى حلمي، وثالثًا رضا رجب والد الفنانة غادة رجب، ورابعًا حازم القصبجي، أما البقية فهم مجرد قائدي فرقة فقط.
أفضل أداء
وعن أفضل أداء للمطربين فقال "بكر": إن الفنانة غادة رجب، كانت أفضل المطربات اللواتي غنين في المهرجان، قائلا: «لأول مرة أصدقها لأنها غنت بعفوية تلمس القلوب»، فيما يأتي الفنان مروان خوري في المرتبة الثانية، مشيرًا إلى أنه كان عبقريا في الغناء مع تحفظه على الابتعاد عن الرتابة في اختيار الأغاني التي سيقدمها في الحفل الواحد، ثالثا المطربة أنغام عندما غنت أغنية الفنانة الراحلة فايزة أحمد، رابعًا مي فاروق ومطربة الأوبرا أجفان.
المطربة أصالة
وعن سؤاله عما إذا كانت المطربة الكثيرة الكلام على المسرح يقصد بها الفنانة السورية أصالة، قال بكر: «لا أريد ذكر اسمها، ولكن تلك المطربة فرحت كثيرًا بأنها أنجبت مرتين في فاصل زمني قصير، على الرغم من أن هذا علميًا في الغناء مصيبة كبيرة، لأن الأحبال الصوتية فترة الولادة تدخل في وضع ارتخاء، ثم تحتاج إلى تمرينات معينة لتعود مرة أخرى، ولكنها فرحت بولادتها ووضعت الغناء والصوت جانبًا لأنها تظن نفسها أم كلثوم.. والنتيجة الآن هي أنها تحشو نصف حفلها الغنائي كلام وحكايات وتضيع في اللحن والكلمات، حتى إن وقت حفلها نادت أحد المسئولين بالأوبرا وسألته ماهذا الذي تفعله، فقال لا أعلم ما الذي جرى لها.. وأراهنك خلال عام أو عامين لن تستطيع الغناء من الأساس».
مطربين شعبي بالأوبرا
وأكد بكر أنه فكر فعليًا في استضافة المطربين الشعبيين بوسي ومحمود الليثي في المهرجان للغناء على مسرح الأوبرا، ولكنه لم يقترح الفكرة على لجنة إعداد المهرجان، مشيرًا إلى أن بوسي والليثي خامة أًصوات رائعة ولكن اختياراتهم سخيفة جدًا، مضيفا: "فلو أنك استمتعت لبوسي عندما تغني لأم كلثوم لصعقت، أما الليثي فهو "صايع في الغناء" ويعرف مايفعل ولكن السبكي دمرهم بأفلامه وأغانيه، لذا فكر في إعادة توجيههم واستخراج المادة التراثية في أصواتهم لتقديمها للجمهور"، مؤكدًا أن الفكرة لو تم تطبيقها فعلا على مسرح الأوبرا، ستلقى نجاحا غير متوقع، وأنه يتوقع موافقة رئيسة الأوبرا على الفكرة إذا ماتم طرحها بشكل رسمي.
اطبخي ياجارية.. كلف ياسيدي
وعلق "بكر" على اعتذار بعض المطربين والعازفين عن عدم المشاركة في المهرجان بعد إدراجهم في الجدول الرسمي للدورة أمثال عازف الكمان عبده داغر، قائلا: «المثل يقول "اطبخي ياجارية.. كلف ياسيدي"، فنحن لا نمتلك نماذج العازفين التي تستطيع عمل كم البروفات المفروض لأغاني التراثيات، لذلك عندما تجد مكانا يمتلك أوركسترا عازفين من الأساس فهذا خير وبركة وأفضل من اللاشيء، حتى لو أنهم سيقدمون أغانٍ حديثة.. وكان من المفترض أن يقبل داغر بالمشاركة لأنه فنان متفرد في مكانه، فكان من الأولى له أن ينزل إلى الناس ومن ثم يصعد بذوقهم الموسيقى وقدرتهم».
كبار المطربين
وعن كبار المطربين الذين اعتذروا عن عدم المشاركة في المهرجان، فقال بكر: إنه كان يتصل بالفنان فإذا قبل المشاركة كان بها، وإن لم يقبل يغلق الهاتف، قائلا: «مطربين الجيل الحالي يحتاجون إلى تأديب وتهذيب حقيقي، ولن أقول أسماءهم نكاية فيهم فقط».