رئيس التحرير
عصام كامل

درس من البابا تواضروس


بشأن ما تردد ببعض وسائل الاعلام عن تصريحات منسوبة لقداسة البابا تواضروس الثاني، بخصوص بعض الأحداث الجارية تعلن الكنيسة بأن قداسة البابا لم يدل بأي تصريحات مؤخرا، وتؤكد أن تفعيل القانون هو السبيل الأفضل في مواجهة القضايا ومعالجة المشكلات.. كما تود الكنيسة أن تنوه أنها لم تفوض أي شخص لللحديث باسمها، وأنها تعبر عن رأيها من خلال البابا أو المركز الإعلامي للكنيسة فقط.


هذا هو نص البيان الذي أصدرته الكنيسة الأرثوذكسية بعد أن نسبت إلى البابا تواضروس بعض التصريحات بخصوص حادثة أصبحت حادثة رأي عام كما قال مصدر أمني.. البيان يقدم للجميع مسيحيين ومسلمين، درسا مهما في المواطنة.. تلك المواطنة التي لا تفرق بين مواطن وآخر على أساس الدين أوالجنس أوالعقيدة أوالانتماء الاجتماعي والقبلي والجغرافي وحتى السياسي.. وتصوغ علاقة الجميع سواء فيما بينهم أو بينهم جميعا وبين أجهزة ومؤسسات الدولة طبقا للقانون، الذي يخضع له الجميع عاديين أو مسئولين.

فتلك الحادثة المتهم فيها ضابط وآخرون بتعذيب مواطن مسيحي في قسم شرطة ليست الأولى وسبقتها أكثر من حادثة تتعلق بتعذيب مواطنين مسلمين، وتم التحقيق فيها وانتقلت إلى مرحلة المحاكمة، بل وصدور أحكام أيضا.. إذن الأمر لا يخص الكنيسة، وإنما يخص جهات التحقيق أو السلطة القضائية، ويخص أيضا السلطة التنفيذية وتحديدا وزارة الداخلية التي يتعين أن تساعد جهات التحقيق القضائية في عملها.

لقد استنكرت أصوات على مواقع التواصل الاجتماعي سكوت الكنيسة، وها هو بيان الكنيسة يرد عليهم وعلي غيرهم بأن هذا حادث دنيوي وليس دينيا، وأن القانون وحده هو السبيل للتعامل معه.. شكرا قداسة البابا.
الجريدة الرسمية