رئيس التحرير
عصام كامل

أصل الحكاية وحقيقة المؤامرة.. لماذا الآن تحديدًا!


استمر المخرج والصحفي البريطاني تيم كولمان يحكي قصته مع فيروس سي، وتحقق أمله في الشفاء منه في مصر بفرص وتكلفة لا تقارن بمثيلتها في بريطانيا، حتى إنه لا يصدق ما تحقق.. وهو الأمر نفسه الذي روته السويسرية "بربارا "، وكيف كانت معاناتها مع المرض، وكيف كان الأمل في القاهرة رغم ما تتمتع به سويسرا من إمكانيات!


وقبل أن يتهمنا أحد بالفبركة فكلا الشهادتين موجودتان بالصوت والصورة على موقع "Tour n’ cure" أو "رحلة علاجية"، الذي يدعو للسياحة العلاجية في مصر!

وفي 11 ديسبمر الماضي نقل موقع "الحق والضلال" عن صحيفة اللموندو الإسبانية ما يلي: "انتقد العديد من مسئولي وزارة الصحة الإسبانية إنشاء وكالة سفر خط رحلات للتداوي من فيروس سي في مصر في كجزء من سياحة علاجية وفي إطار برنامج سياحي يشمل زيارة الأهرامات والمتاحف والنيل وأجود الفنادق، والمطاعم وتلقي العلاج.. كل ذلك مقابل 5 آلاف دولار فقط لمدة 5 أيام، بينما واجهت اتهامات بالتجارة بالمرض من جانب مسئولي الصحة وفي إطار تحقيق صحيفة "إل موندو" الإسبانية "رحلة علاج بجانب الأهرامات"، سرد "ألفريدو بوينتي" قصة شفائه وتجربة السفر إلى مصر التي وصفها بأفضل رحلة خاضها في حياته" وقال:

"بعد أن وصل بي المرض لمرحلة خطيرة فقدت عملي في البرازيل خوفًا من انتقال العدوى وأصبحت عاطلًا ولم تفلح العقاقير باهظة الثمن التي تناولتها في إسبانيا من القضاء على الفيروس لذا بحثت عبر الإنترنت عن طرق علاج أرخص وأسرع فوجدتها بجانب الأهرامات وهي بلد مليئة بالكنوز التاريخية والأسرار فلم أتردد في طرق أبواب مصر التي تبلغ نسبة الشفاء فيها من المرض 95%". 

وأضاف "ألفريدو": توسط لي صديق لدى طبيب مصري لعلاج حالات من خارج مصر، والذي وافق على اقتراح إنشاء خط رحلات من شركة "سانانتور" الكتالونية لاستقبال حالات حرجة، وأشارت الصحيفة أن تكلفة العلاج في إسبانيا والتي تبلغ 30 ألف يورو، فضلًا عن أن مخترع السوفالدي "رايموند سكينازي" مصري مزدوج الجنسية ساهم في خفض تكلفة العلاج داخل مصر عن باقي دول العالم التي لا تعادل شيئًا بجانب تكلفة العلاج بأمريكا وإسبانيا.

بقي أن نعرف عدد المرضى في إسبانيا وحدها يزيد عن 700 ألف مريض! 

"أشهر تصدرت التجربة المصرية غلاف ثاني أهم صحيفه طبية في العالم "the lancet"، حيث كان تحقيقًا متميزًا وموسعًا عن مصر وإنجازها الكبير.. وفي 14 أبريل الماضي تحدثت الجارديان البريطانية عن العلاج المصري الجديد لفيروس سي، والذي سيتم إنتاجه خلال عام وأشادت به وعندما نعرف أن مصر لديها 1356 عينا معدنية وكبريتية، فضلا عن رمال سيوة وأماكن أخرى وعندما يقول الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس منظمة السياحة العربية إن العرب أنفقوا 27 مليار دولار-أيوه يا فندم 27 مليار دولار-على السياحة العلاجية عام 2015 من بين 100 مليار دولار- أيوه يا فندم 100 مليار دولار- أنفقها العالم ذهبت بعيدا عن مصر علما بأن مصر مؤتمرها عن السياحة العلاجية موعده هذا الشهر.. ستعرفون ببساطة أصل القصة وحقيقة المؤامرة، ولماذا الطب في مصر ولماذا الآن تحديدا!
الجريدة الرسمية