رئيس التحرير
عصام كامل

سياسي داعم لبقاء الأسد يفجر مفاجأة بسباق الرئاسة في فرنسا

الرئيس السوري بشار
الرئيس السوري بشار الاسد

ارتفعت أسهم «فرانسوا فيون» في الحصول على تأييد حزب الجمهوريين الفرنسي؛ ليخوض الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2017، مع تحقيقه تقدما مفاجئا في استطلاعات الرأي، قبل الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي.


ويملك الرجل مؤهلات عديدة؛ فهو من المعجبين برئيسة الوزراء البريطانية الراحلة «مارجريت تاتشر»، وواجه خلال عمله كوزير للعمل والشئون الاجتماعية احتجاجات في الشوارع في 2003 ضد إصلاحاته؛ لرفع سن التقاعد.

وبخلاف سلوكه الدمث والمهذب، فإن الرجل البالغ من العمر 62 عاما يتمتع بشخصية قوية، وعاقد العزم على تقليص النفقات الحكومية، من خلال إلغاء الكثير من الوظائف في القطاع العام، وبوضعه الإفراط في الإنفاق الحكومي على رأس أولوياته، سعى أحد مرشحي اليمين المحتملين للانتخابات الرئاسية 2017، لينأى بنفسه عن «ساركوزي»، عندما اندلعت الأزمة المالية العالمية في 2008، ووصف بلاده بأنها "مفلسة".

وعاد هذا التصريح ليصبح العمود الفقري لبرنامجه الانتخابي، الذي يطالب بتخفيض النفقات على نطاق لا يجرؤ منافسوه على التعهد به، في بلد لديه واحد من أعلى معدلات الإنفاق العام في أوروبا.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي السابق: إنه سيلغي 500 ألف وظيفة بالقطاع العام في خمس سنوات، وهو مقترح رفضه «ساركوزي» والمرشح الرئاسي «آلان جوبيه»، ووصفاه بأنه غير معقول.

وفي بلد قتل فيه أكثر من 230 شخصا، في هجمات شنها متشددون على مدى العامين المنصرمين، أحجم خصوم «فيون» السياسيون عن اقتراح مثل هذه التخفيضات الحادة؛ خشية اتهامات بأنها قد تشمل العاملين بجهاز الشرطة.

ويدعم «فيون» باعتباره أحد مرشحي اليمين المحتملين للانتخابات الرئاسية 2017، بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، قائلا: إن لدى الغرب على أرض الواقع في سوريا معسكرين متواجهين، وهذا يعني إما اختيار أحدهما أو عدم التدخل إطلاقا في هذا الشأن.

وأوضح «فيون» خلال مقابلة مع قناة "BFM": إن أحد المعسكرين يتمثل في الرئيس السوري بشار الأسد، والمعسكر الآخر يتمثل في تنظيم "داعش" وغيره من الجماعات التي تنبثق منه، وعلى الغرب في هذا الحالة قتال تنظيم "داعش" بالاشتراك مع المعسكر الذي يواجهه.

وشغل «فيون» منصب رئيس الوزراء، تحت قيادة الرئيس السابق «نيكولا ساركوزي» في الفترة من 2007 إلى 2012. وخسر «ساركوزي» الانتخابات الرئاسية أمام الاشتراكي «فرانسوا هولاند» في 2013، لكن «فيون» نجا من السخط الذي تراكم على رئيسه.

ويأمل «فيون» في أن تساعده أوراق اعتماده على اجتياز انتخابات الأحد، والوصول إلى الجولة الأخيرة في السابع والعشرين من نوفمبر، التي ستقرر من سيكون مرشح الجمهوريين.
الجريدة الرسمية