رئيس التحرير
عصام كامل

مايك بومبيو.. المنطقة تنتظر أياما سوداء «بروفيل»

رئيس الإستخبارات
رئيس الإستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" جيمس كلابر

أعلن رئيس الإستخبارات الأمريكية "سي آي إيه"، جيمس كلابر، استقالته أمس الخميس عقب 6 سنوات من توليه المنصبه وعقب فوز الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة.


وأعرب كلابر أمام جلسة استماع للجنة المخابرات في الكونجرس الأمريكي، عن ارتياحه بعد تقديم استقالته، وأنه لن يستطيع الاستمرار في مهام منصبه عقب تولي ترامب رئاسة البلاد في 20 يناير المقبل، وأن أمامه 64 يوما في المنصب، مضيفًا أنه قدم استقالته يوم الأربعاء وأنه سيستمع بقضاء وقت أطول مع زوجته.

وعلى الفور، وافق النائب الجمهوري "مايك بومبيو"، اليوم الجمعة، على عرض الرئيس المنتخب ترامب بتسلم منصب مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي.أي.إيه".

كراهية إيران
يشتهر "بومبيو" بجرأته وصراحته، إذ أعرب من قبل بشكل مباشر عن عدم ثقة إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في النظام الإيراني بل ووصفه بالمخادع في مجال النشاطات النووية لكي يفتش مواقعه النووية بنفسه ويقوم بأخذ العينيات عن مواقعه.

واعتبر "بومبيو" أن تصرف إيران يشبه شخصا مدمنا بالمخدرات يسمح له بأخذ دمه دون رقابة آخرين، ووصفها بأنها أكبر دولة راعبة للإرهاب.

موقفه من داعش
كان "بومبيو" من بين أبرز السياسيين الذين اتهموا مسؤولين عسكريين أمريكيين بأنهم رسموا صورة أكثر تفاؤلا لجهود الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.

وقال النائب الجمهوري "بومبيو"، أغسطس الماضي، في بيان: "منذ منتصف عام 2014 حتى منتصف عام 2015، تلاعب مسئولو قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) بالمعلومات الاستخبارية من أجل تخفيف الخطر الذي كان يمثله تنظيم داعش في العراق".

وأضاف: "النتيجة هي أن الذين كانوا يستخدمون هذه المعلومات كانت لديهم على الدوام نظرة متفائلة عن النجاحات العملية الأمريكية ضد تنظيم داعش"، مشيرًا إلى أن ذلك كان يمكن أن يعرض جنودًا أمريكيين للخطر.

سجن جوانتامو
يبدو أن سياسة "بومبيو" ستكون حازمة وقوية، إذ يُعرف بمعارضته الشديدة إغلاق سجن جوانتامو وبعد زيارة له إلى السجن عام 2013، قال تعليقًا على إضراب السجناء عن الطعام: "يبدو الأمر بالنسبة لي وكأن الكثيرين منهم زاد وزنهم".

وفي عام 2013، تعدى على بعض الرؤساء المسلمين، حين قال في خطاب له بمجلس النواب، إن القادة المسلمين الذين فشلوا في إنهاء النشاطات الإرهابية التي ترتكب باسم الإسلام من المحتمل أن يكونوا متواطئين في الهجمات الإرهابية.

ووصف مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية تصريحاته بالكاذبة وغير المسئولة وطالبه بإعادة النظر فيها.
الجريدة الرسمية