بايدو الصينية تراهن على الذكاء الاصطناعي لمستقبل أفضل
قال مسئول تنفيذي لبايدو، شركة محرك البحث الرائدة في الصين، إن الشركة تستثمر الوقت والمال في الذكاء الاصطناعي الذي تعتبره بايدو محورا لنمو أعمالها.
وقال تشانغ يا تشين، رئيس بايدو لوكالة أنباء شينخوا على هامش الدورة الثالثة لمؤتمر الإنترنت العالمي إن شركته المدرجة في بورصة ناسداك تستثمر أكثر من 15 بالمائة من عائداتها في مجال الأبحاث والتطوير كل عام والكثير منها مرتبط بالذكاء الاصطناعي.
وأنشأت بايدو قسما لرأس المال المجازف، فينشر بايدو، في سبتمبر لدعم الذكاء الاصطناعي وغيره من مشاريع تكنولوجيا من الجيل المقبل مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي.
ولدى الصين 700 مليون مستخدم إنترنت يستخدم 93 بالمائة منهم الهواتف النقالة للاتصال بالإنترنت، وقام نصف مستخدمي الهواتف الذكية بتحميل تطبيق " خريطة بايدو" ويستخدم العديد منهم تطبيق" بحث بايدو". كما توفر الشركة خدمات مثل تسليم الأغذية ودفع الفواتير.
وقال تشانغ إن العدد الكبير لمستخدمي الإنترنت المحمول يمكن الشركة من القيام بتجارب في مجال إنترنت الأشياء وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن كمية هائلة من البيانات تم إنشاؤها من قبل الأشخاص الذين يستخدمون منصات التجارة الإلكترونية ومحركات البحث وتطبيقات التواصل الاجتماعي لم يتم استغلالها بالكامل.
وقال تشانغ: "مع البيانات الهائلة وقوة الحوسبة الفائقة سيكون الذكاء الاصطناعي خطوة مقبلة، وقد حان الوقت ليكون الذكاء الاصطناعي اتجاها سائدا".
وعلى الصعيد العالمي بدأ سباق تطوير الذكاء الاصطناعي، ومثل انتصار ألفا جو على أحد كبار ممارسي لعبة "جو" بكوريا الجنوبية لي سي-دول معلما رئيسيا في عام 2016.
وبالمقارنة مع نظيراتها الأجنبية كانت بايدو متأخرة في الانضمام إلى السباق ولكن لم يمنعها من إحداث تأثير.
وتم اختيار نظام الذكاء الاصطناعي للتعلم العميق" دماغ بايدو" ضمن قائمة 15 تكنولوجيا ناشئة في الدورة الثالثة لمؤتمر الإنترنت العالمي.
ويستخدم هذا النظام ثلاث وظائف محورية-- الحلول الحسابية للذكاء الاصطناعي وقوة الحوسبة الفائقة والبيانات الكبيرة-- لمحاكاة الدماغ البشري وهو المركز العصبي لسيارة بايدو ذاتية القيادة ونظام التعرف على الوجه والصوت والروبوتات.
وعرضت بايدو لأول مرة 15 سيارة ذاتية القيادة في الدورة الثالثة لمؤتمر الإنترنت العالمي ودعت الجمهور لتجربة قيادتها، ولا تزال هذه التكنولوجيا في مرحلة التطوير لذلك لا يمكن قيادة السيارات على الطرق التي لم تتم برمجتها للتنقل حتى الآن.
وقال "تشانغ": "لا يستطيع الذكاء الاصطناعي فعل كل شيء ولكنه بالتأكيد سيخلص الناس من الأعمال المتكررة وهذا هو السبب الذي يجعلنا ننفق الكثير من الوقت والجهد في المجال، وهدفنا النهائي هو السماح للناس فعل أشياء مبتكرة ومثيرة للإعجاب".