رئيس التحرير
عصام كامل

حقيقة أزمة مصر للطيران مع اتحاد شركات السياحة الياباني.. الشركة: ملتزمون ببنود التعاقد.. وننتظر تصاريح التشغيل من طوكيو.. ياسر مصطفى: سددنا مليونا و170 ألف دولار

شركة مصر للطيران
شركة مصر للطيران

أكدت شركة مصر للطيران، أن جميع قطاعاتها وشركاتها المختلفة تتعاون فيما بينها لتنفيذ بنود الاتفاق مع اتحاد شركات السياحة الياباني من أجل تيسير ٢٤ رحلة من طوكيو إلى الأقصر، اعتبارا من ١٩ نوفمبر الجاري، لما يمثله ذلك من عودة السياحة المصرية وخاصةّ إلى مدينة الأقصر التي تضم ثلث آثار العالم.


شروط الاتفاق
أوضحت الشركة في بيان لها اليوم، أنه تم الاتفاق مع شركة SPT TOURS ويمثلها ياسر مصطفى – رئيس مجلس الإدارة على تشغيل سلسلة رحلات لليابان بواقع (24) رحلة بخط سير القاهرة / اوزاكا / ناريتا / الأقصر بطائرات من طراز بوينج 300-777 سعة 340 مقعدا على أن يبدأ التشغيل من شهر أكتوبر2016.

وتم توقيع العقد خلال شهر أغسطس 2016 على أن تبدأ الرحلات اعتبارا من شهر أكتوبر 2016 لمدة ستة أشهر إلا أنه، بعد توقيع العقد طلب الوكيل أن يتم التأجيل حتى 19 نوفمبر 2016 وتمت الموافقة على طلبه دون تحميله أي غرامات.

وطبقا للتعاقد كان من المفترض أن يتم السداد على دفعات ولكن لوحظ عدم جدية الوكيل وتأخره في السداد، حيث إنه كان من المفترض أن يسدد دفعة يوم 20 سبتمبر 2016 ولم يتم دخولها في حساب شركة مصر للطيران إلا في 7 نوفمبر2016 وهذا المبلغ طبقا لشروط التعاقد يمثل دفعة تحت حساب آخر رحلتين في التشغيل.

قيمة أول رحلتين
تابعت الشركة "أنها لم تلق قيمة أول وثاني رحلة حتى تاريخه والتي كان من المفترض أن يتم سدادها في 4 نوفمبر و12 نوفمبر 2016 وكذلك قيمة ضرائب الركاب، ومع ذلك لم تلجأ شركة مصر للطيران وطبقا للتعاقد إلى إلغاء التشغيل لعدم التزام الطرف الثاتي ببنود التعاقد حرصا على تشجيع عودة السياحة اليابانية لمصر.

الأسعار
أما فيما يخص تكلفة ساعات التشغيل فإنه لا يجب مقارنة سعر ساعة الطيران الخاص بمصر للطيران بالسعر العالمى، وذلك نظرا لاختلاف ظروف التشغيل والتكاليف بين شركات الطيران وبعضها البعض، علما بأن التعاقد كان على رحلات عارضة (شارتر) سابقا وأن منظم الرحلات يعلم قيمة التشغيل وإذا كان السعر المعروض من شركة مصر للطيران باهظا مقارنة بالشركات الأخرى فلماذا قَبَل قيمة التشغيل والتوقيع على التعاقد؟ 

تصريح التشغيل
أشارت الشركة إلى أنه تم تحريك أفراد الركب الطائر بالسفر إلى تايلاند وتحملت مصر للطيران تكاليف سفرهم إلى اليابان لاستقبال الرحلة والعودة بها من مطار أوزاكا يوم 20 نوفمبر2016، إضافةّ إلى ذلك واجهت الشركة صعوبات وطلبات مبالغ فيها من جانب سلطات الطيران المدنى اليابانى وعدم موافقتهم على منح مصر للطيران تصاريح الهبوط اللازمة بمطارى اوزاكا، وناريتا نتيجة لسابق أعمال شركة SPT TOURS مع الجانب اليابانى ومماطلتهم في الدفع ما استوجب التدخل من جانب وكيل شركة مصر للطيران في اليابان والذي شرح الموقف للسلطات اليابانية.

تسوية المشكلات
أكدت مصر للطيران أنها طلبت من شركة SPT TOURS بتسوية الأوضاع المالية المعلقة مع سلطات الطيران المدنى اليابانى وتعهد منظم الرحلة بتقسيط المبالغ المستحقة لهم والتي لا تعلم شركة مصر للطيران بمدى صحة الاتفاق الذي تم بينه وبين سلطات الطيران المدنى اليابانى ولكن نتج عن ذلك تباطؤ وتأخر منح السلطات اليابانية لمصر للطيران تصاريح الهبوط اللازمة بمطارى اوزاكا وناريتا حتى تاريخه.

نقطة الخلاف
كان ياسر مصطفى، رئيس اتحاد الشركات العاملة في السوق اليابانى، قال في تصريحات، لأحد المواقع الإلكترونية، أنه تم التعاقد مع شركة "مصر للطيران" بتاريخ 18 أغسطس الماضى، لتسيير 24 رحلة طيران شارتر من طوكيو إلى الأقصر، اعتبارا من 19 نوفمبر الحالى، بتكلفة 9 ملايين و360 ألف دولار.

وأضاف "مصطفى" أنه سدد مبلغ مليون و170 ألف دولار، على دفعات إلى مصر للطيران طبقا للعقد، مشيرا إلى أن الشركة تقدمت بالأوراق المطلوبة للحصول على تصاريح الطيران من الجانب اليابانى يوم الأربعاء بتاريخ 9 نوفمبر، على الرغم من مرور 3 أشهر على التعاقد، ما ترتب على ذلك وقف شركات السياحة اليابانية بيع الرحلات بعد أن وصلت حجم الحجوزات لـ65%.

وأبدى رئيس اتحاد شركات السياحة العاملة بالسوق اليابانى، تخوفه من ضعف الإقبال على الرحلات الأولى، ما ينذر بخسارة فادحة تقدر بنحو نصف مليون دولار ويهدد استمرار المشروع، لافتا إلى أنه تم إطلاق حملة دعاية في اليابان بالشراكة مع شركات السياحة في اليابان تكلفت 1.5 مليون دولار دون أن تتحمل وزارة السياحة المصرية دولارا واحدا.
الجريدة الرسمية