مدارس دولية ترفض رفع العلم المصري.. «علام»: تحية العلم وطابور الصباح إلزام على كل مدرسة.. تعليمات مشددة من الوزارة وعقوبات للمخالف.. ومطالبات بالإبلاغ عن المخالفين
شددت وزارة التربية والتعليم على ضرورة أن تحافظ جميع المدارس سواء كانت خاصة أو دولية أو حكومية على تحية العلم، ووضع العلم في مكان مميز بالمدرسة، وبخاصة في المدارس الخاصة والدولية، والتي تم رصد مخالفة بعضها فيما يتعلق بعدم تحية العلم أو عدم رفع العلم المصري عليها.
رفع العلم
وكان وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني، قد أحال - في وقت سابق من العام الدراسي الحالي- عددًا من مسئولي التعليم الخاص بالوزارة للتحقيق بسبب تقاعسهم في التحقيق في شكوى قيام مدرسة دولية بالقاهرة برفع علم دولة غير العلم المصري.
طابور الصباح
من جهته، قال عبد الرءوف علام، عضو مجلس إدارة جمعية أصحاب المدارس الخاصة، وعضو لجنة حل مشكلات التعليم الخاص والدولي بوزارة التربية والتعليم، إنه لا يجوز إطلاقا اختفاء ظاهرة طابور الصباح وتحية العلم والنشيد الوطنى من المدارس، لافتًا إلى أن طابور الصباح علامة على انضباط الدراسة، كما يجب أن يكون النشيد الوطنى والسلام الجمهورى وتحية العلم شيئًا أساسيًا في أي مدرسة.
مخالفة
وأضاف أن المدارس التي ألغت ذلك ليس لها حجة أو مبرر على الإطلاق، حيث يعد إلغاء النشيد والسلام الجمهوري جريمة، مشيرًا إلى أنه يسمع من خلال وسائل الإعلام بوجود تلك المخالفات، لكنه لم ير مدرسة بعينها تفعل ذلك.
المدارس الأمريكية
من ناحيته، علق اللواء مهندس هانى أباظة، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، على ذلك، قائلًا: إن تلك المخالفات يمكن أن تكون قد حدثت بالمدارس الأمريكية، أو الإنجليزية، مؤكدًا أن المدارس الخاصة والدولية جميعها تعمل طبقًا لقانون، وتحت مراقبة وزارة التربية والتعليم.
مدارس مكملة
وأضاف «أباظة» أنه لم ير بنفسه مدارس لا تحيي العلم، ولكنه سمع بذلك من خلال وسائل الإعلام، ولكنه لا يتخيل ذلك، لأن المدارس الدولية في النهاية ليست بديلا ولكنها تكمل الدولة المصرية، كما أنها تعمل بالتعليمات والأهداف التي تخص التعليم المصرى، لافتًا أن الفرق أنه يتحقق بها مستوى أعلى من الجودة، ودخولها مصر يعد شيئًا جميلًا جدا، لأنها تقلل العبء عن التعليم العام، ونحتاجها في ظل الظروف الاقتصادية الموجودة.
بلاغ
وناشد وكيل لجنة التعليم بالبرلمان، كل من يرى مدرسة لا تقوم بتحية العلم أن يبلغ فورا، حتى يتم إغلاق المدرسة، لأن ذلك يهدد الأمن القومى، وينقص الانتماء والهوية واحترام الهوية العربية لدى الطلاب، لذا يجب إغلاق كل مدرسة تفعل ذلك بقرار ثوري.
وفي سياق آخر، قال أباظة: إن البنية المعرفية الموجودة حاليا بمصر لا تؤهل لبناء أهداف تنموية في التعليم، لذا كان من الضروري أن يتم تغيير جذري لأسلوب التعليم والمعرفة الموجود، والبنية التشريعية التي تخدم هذه المنظومة، لافتًا إلى أنه كان من الضروري مراجعة السياسات لأننا تأخرنا جدا، وهذا يسري على التعليم العام والتعليم الخاص.
وأضاف وكيل لجنة التعليم بالبرلمان، أنه غير راضٍ عن أداء المدارس الحكومية والخاصة في مصر، حيث إن هناك معايير يجب أن تعمل من أجلها المنظومة التعليمية في أي مكان، ونحن نعد في مرتبة بعيدة جدا في جودة التعليم، وقدرة التعلم ما قبل الجامعي والجامعي، وعلى مدى الحياة.
