رئيس التحرير
عصام كامل

«الهجرة» تستعد لمؤتمر علماء مصر بالخارج «مصر تستطيع»

 نبيلة مكرم، وزيرة
نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة

عقدت نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة، أول مائدة مستديرة، اليوم الخميس، لمناقشة الاستعدادات للمؤتمر الوطني الأول للشباب، تحت شعار "مصر تستطيع".


ويأتي المؤتمر في إطار حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على الاستفادة من العقول المصرية بالخارج؛ لدعم البحث العلمي، وكذلك الترويج لسياحة المؤتمرات بمصر، في إطار خطط التنمية المستدامة 2030، والاستعداد لمؤتمر علماء مصر بالخارج، والذي يستضيف 27 عالمًا بمدينة الغردقة في 14 و15 ديسمبر المقبلين، ورؤية الرئيس حول المشاركة بين القطاعين العام والخاص للنهوض بالدولة المصرية.

وعُقد المؤتمر بمشاركة ألبرت شفيق، رئيس شبكة تليفزيون النهار، وأكدت نبيلة مكرم، في بدء المؤتمر أن مصر تسير بخطى ثابتة في تحقيق التنمية، موضحة أن علماء مصر بالخارج ثروة قومية يجب الاستفادة منهم عبر ربط العقول المهاجرة بالوطن الأم بناء على تكليف الرئاسة بتشجيع الدراسات العلمية البحثية، ووضع أسس للمشروعات القومية ضمن إستراتيجية الوطنية لجعل مصر في مصاف الدول المتقدمة؛ تحقيقًا لشعار "مصر تستطيع" الذي أطلقه الرئيس لتصحيح الصورة المغلوطة عن مصر بالخارج، وتفعيل التعاون بين الدولة متمثلة في وزارة الدولة لشئون الهجرة، والمؤسسات الخاصة متمثلة في قناة النهار لصالح خدمة الوطن وتنميته.

لماذا الغردقة؟
وحول أسباب اختيار مدينة الغردقة لانعقاد المؤتمر أوضحت وزيرة الهجرة، أن المؤتمر يناقش تنمية محور قناة السويس، مضيفة أن الغردقة تعد من الأماكن السياحية الواعدة بالقرب من محور قناة السويس، علاوة على طبيعتها الرائعة؛ ما يجعل المؤتمر يروج للسياحة هناك.

وتابعت وزيرة الهجرة، أنه تم الاتفاق مع محافظ البحر الأحمر على تفاصيل استضافة المحافظة للمؤتمر، وكذلك الاتفاق حول اللوجيستيات بالتنسيق مع وزارتيّ السياحة والطيران.

رسالة المؤتمر
وأكدت نبيلة مكرم، في حديثها أن رسالة المؤتمر أن مصر آمنة، وقادرة على استضافة مؤتمرات ذات قيمة علمية، وتابعت أن المؤتمر يهدف للترويج لسياحة المؤتمرات، والدعوة للاستثمار في المشروعات القومية؛ لأنها قائمة على أسس علمية، وكذلك تأكيد دور الوزارة في جذب الطيور المهاجرة من الخارج بأفكارها؛ لبناء الوطن، والعمل على رفعته في ظل توجيهات الرئيس.

خطة العمل
وحول فريق عمل المؤتمر أوضحت الوزيرة أن المؤتمر قائم على رؤية علمية بدءًا من اختيار التخصصات المختلفة في صناعة السفن، والطائرات، وكذلك الطاقة الشمسية، والأنفاق. 

وأضافت أن الدكتور أحمد درويش سيكون همزة الوصل بين العلماء والدولة، بالتنسيق مع الجهات المختلفة مثل أكاديمية البحث العلمي، مؤكدة أنه تم مخاطبة الجامعات لانتقاء الطلاب المتفوقين لالتقاء الباحثين؛ خلقًا لجيل جديد من الباحثين المصريين، ولنقل الخبرة بين الأجيال؛ حتى يتسنى بناء دولة قوامها النهضة العلمية، ومواكبة التطورات العلمية في العالم.

وتابعت الوزيرة، أنه تم التنسيق مع جريدة الأهرام؛ لاختيار عدد من العلماء الشباب الذين أثروا الصفحة العلمية الأسبوعية بالجريدة بالنشر حول الموضوعات العلمية المختلفة.

التعاون أساس النجاح
وحول التعاون مع الإعلام للاهتمام بالجانب التنموي أثنت الوزيرة على جهود الإعلام المصري الوطني، مؤكدة أنه حان الوقت للتكاتف لبناء دولة قوية في شتى المجالات، وشكرت علماء مصر المخلصين على جهودهم الوطنية، وحرصهم على الحضور لنقل الخبرة للمصريين بالداخل، والمشاركة في بناء الوطن.

ولفتت وزيرة الهجرة إلى أن المؤتمر ليس هدفه الاستهلاك الإعلاميّ؛ والدليل أن هناك تنسيقا بين جميع الأطراف، وأن نقاشات تُجرى حاليًا بين العلماء والدولة للوقوف على خطط يمكن تنفيذها لتحقيق التنمية كل فيما يخصه، مؤكدة دور الشباب، وأكملت أنه تم اختيار محور قناة السويس لاستكمال خطة التنمية المستدامة 2030، والتي أشار إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكد ألبرت شفيق، أن المؤتمر وطني، وشعاره "مصر تستطيع"، وأن الدعوة موجهة للإعلام بكل قنواته وفئاته لنشر فعالياته وتوصياته، مشيرًا إلى أنه سيتم دعوة مراسلين أجانب للتأكيد على أمن واستقرار البلاد، وجاهزيتها لاستقبال السائحين، والفعاليات المختلفة.

دور الوزارة الوطني
وأوضحت وزيرة الهجرة أن دور الوزارة نابع من إيمانها بأهمية مصلحة الوطن، وأن العلم هو السبيل الوحيد للتقدم، وتحقيق الرخاء والاستقرار، مشيرة إلى أن الفكرة نتاج عمل شاق لإحياء دور الوزارة الوليدة، والذي يقوم على الاستفادة من ذوي الخبرة كما كان يحدث في السابق عن طريق هيئة علماء المصريين بالخارج، والتي كانت موجودة في 1974.

وتابعت نبيلة مكرم، أن العلماء سيتحدثون كل في تخصصه؛ ليضع خبرته في وطنه، مشيرة إلى أن 27 عالمًا هم من سمح جدول أعمالهم بحضور المؤتمر، لافتة إلى أن مصر ثرية بأبنائها العلماء في الداخل والخارج، وأن المؤتمر هو ضربة البداية، وسيتم التعامل مع القطاع الخاص على نطاق أوسع لخدمة الصالح الوطني، والنهوض بالدولة المصرية، مشيرة إلى أن أول الغيث قطرة، وأن مصر في طريقها للاهتمام بالعلم والعلماء وصولًا للرخاء في كل القطاعات مثل بقية الدول المتقدمة، وأشارت إلى أن ذلك هدف أساسي للمؤتمر.
الجريدة الرسمية