رئيس التحرير
عصام كامل

ارحموا السيسي من غبائكم!


بعض الذين يتصدون للدفاع عن الرئيس السيسي وسياساته يتسمون بالغباء.. بل الغباء الشديد.. وبغبائهم هذا يسيئون إليه.. ولعل موضوع الإفراج عن الشباب الذي لم يرتكب عنفًا وإخراجه من السجون يعد نموذجا صارخا ينطق بذلك.


إن الرئيس السيسي هو الذي قرر في نهاية فعاليات مؤتمر الشباب بحث هذا الموضوع.. وهو الذي قرر تشكيل لجنة تتولى دراسته واقتراح أسماء لشباب مطلوب الإفراج عنهم.. وهو أيضًا -وليس أحدا غيره -هو الذي اختار أعضاء هذه اللجنة وأصدر قرارا بتشكيلها.. وهو كذلك الذي التقاها بعد أن تلقى أول دفعة من الشباب المقترح الإفراج عنهم وطالبهم باستمرار عملهم وتوسيع نطاق عملهم ليشمل المسجونين في قضايا الرأي.. وهو أخيرا الذي سيتولى إصدار قرار بالإفراج عن أي شاب اقترحت اللجنة الإفراج عنه في حدود صلاحياته الدستورية، وبالطبع بعد التأكد أنه غير متورط في أعمال عنف.

فلماذا بعد ذلك كله تنظيم حملات هجوم ضد هذه اللجنة وأعضائها، ولماذا يتحول هذا الهجوم فيما بعد إلى هجوم على فكرة الإفراج عن الشباب بصفة عامة، سواء كانوا طلبة أو غير طلبة؟ إلا بعد ذلك الهجوم هجوم على الرئيس السيسي يا من تقولون إنكم تدافعون عنه وتساندونه وتدعمونه؟

إن فكرة تشكيل اللجنة هي فكرة الرئيس وقرار تشكيلها قراره وعندما تهاجمون هذه اللجنة وأعضاءها فإنكم بذلك تهاجمون الرئيس ذاته الذي اختار هؤلاء الأعضاء وكلفهم بذلك.
ارحموا الرئيس السيسي من غبائكم، ارحموا هذا الوطن من غبائكم.. ولا تزايدوا على الرجل الذي تصدى للإخوان وهو يعرف أنه يضحي بحياته.
الجريدة الرسمية