رئيس التحرير
عصام كامل

هيومن رايتس ترصد انتهاكات وتعذيب في اليمن

فيتو

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية، إن المتمردين في اليمن قاموا بانتهاكات ضد معارضيهم منذ سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء قبل عامين، ورصدت المنظمة رصدت حالات اعتقال واحتجاز تعسفي وحالات تعذيب.


وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان الخميس 17 نوفمبر، إن جماعة أنصار الله الحوثية والسلطات الموالية لها في اليمن أوقفوا وعذبوا وأخفوا قسرا عددا كبيرا من المعارضين منذ سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء قبل عامين.

وأضافت المنظمة أنها رصدت بين المئات من حالات "الاحتجاز التعسفي" التي كشفتها مجموعات يمنية منذ سبتمبر 2014، "حالتي وفاة رهن الاحتجاز" و11 حالة مفترضة من التعذيب أو سوء المعاملة، بينها انتهاكات بحق طفل.

ودعت المنظمة الحقوقية التي تتخذ مقرها في نيويورك وتتابع الحرب في اليمن عن كثب، سلطات الحوثيين في صنعاء إلى "إخلاء سبيل المحتجزين تعسفا فورا، والكف عن إعاقة وصول المحامين والأهالي للمحتجزين، وملاحقة المسؤولين الضالعين في سوء المعاملة قضائيا".ويشهد اليمن منذ أكثر من عامين نزاعا داميا سيطر خلاله الحوثيون على صنعاء، وتقدموا في اتجاه مناطق أخرى في الوسط والجنوب.

وتفاقم النزاع مع تدخل تحالف عربي بقيادة السعودية في 26 مارس 2015 لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقد مكنها من استعادة خمس محافظات جنوبية في صيف 2015، ولا تزال مناطق عدة تشهد غارات ومواجهات بشكل يومي، وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل زهاء 6900 شخص ونزوح نحو 35 ألفا منذ مارس 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

وصرحت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش سارة ليا ويتسن أن "النزاع مع التحالف بقيادة السعودية لا يُبرّر تعذيب وإخفاء من يُنظر إليهم على أنهم خصوم. ستكون سلطات صنعاء عُرضة لخطر الملاحقة القضائية في المستقبل إذا لم تعالج أوضاع المحتجزين دون موجب، وتعيدهم إلى عائلاتهم".

كما أوردت المنظمة أمثلة دقيقة حول وفاة أشخاص أثناء الاعتقال وحالات تعذيب، ذاكرة الأسماء والأوقات. كما أعربت عن قلقها من "الاحتجاز التعسفي" لأعضاء في حزب الإصلاح الإسلامي السني ومجموعات معارضة أخرى وأكدت أن الحوثيين استهدفوا صحافيين في حملتهم.
الجريدة الرسمية