5 أسباب وراء استعراض روسيا قوتها البحرية قرب سوريا.. موقع أمريكي: موسكو تتباهى بإمكاناتها العسكرية أمام أمريكا.. محاولة للفت أنظار العالم.. وترويج لمنتجاتها أمام العملاء
منذ تدخلها في الحرب السورية، حرصت روسيا على استخدام أحدث أسلحتها الجوية بدءًا من المقاتلات إلى الصواريخ، بالإضافة إلى حاملة الطائرات للقضاء على الإرهاب المستشري في سوريا، ولكن نشرت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء الماضي، العديد من مقاطع فيديو تمجد حملتها البحرية.
أسطول روسيا البحري
والسبب المعلن لإبحار أسطول روسيا البحري على بعد آلاف الأميال من السواحل السورية هو التأكيد على دعم الرئيس السوري "بشار الأسد" من خلال تصوير صواريخ كروز أثناء إطلاقها عموديًا من المدمرات باتجاه مدينة حلب، فضلا عن العمليات على متن حاملة الطائرات الوحيدة التي تمتلكها موسكو "الأميرال كوزنيتسوف".
أهداف عسكرية
ولكن طبقًا للخبراء، فإن اظهار دعم "الأسد" ليس السبب الحقيقي لهذا العرض البحري البراق، فهو لا يضيف أي شيء للأهداف العسكرية في سوريا.
ورأى عالم الأبحاث في مركز ديفيس للدراسات الروسية والأوراسية بجامعة هارفارد، ديميتري جورينبورج، أن روسيا فعلت ذلك للتباهي، موضحًا أن نقل حاملة طائرات، وطراد حربي يعمل بالطاقة النووية، ومدمرتين، وناقلة وزورق مرافق لحاملة الطائرات لم يضف أي شئ لقدرة روسيا العسكرية بسوريا ولكنه لفت انتباه الجميع.
التباهي أمام أمريكا
وتابع "ديميتري": "بذلت روسيا جهودًا على مدى السنوات القليلة الماضية الترويج لامتلاكها بعض من نفس قدرات الولايات المتحدة، وأحد الأمثلة على ذلك، ضربات صاروخ كروز من بحر قزوين لإظهار قدرات صواريخها".
تقليد قوة أمريكا
وتقصد روسيا أيضًا من نشر حاملة الطائرات "كوزنيتسوف" تقليد قوة الولايات المتحدة"، مؤكدًا: "أنهم يملكون حاملة طائرات واحدة فقط لا يمكن الإعتماد عليها".
وأبرز عالم الأبحاث اقتراب حاملة "كوزنيتسوف" من سوريا وهى تحمل مقاتلات ميج-29 جديدة المناسبة لمهام الضربات الجوية ضد "داعش"، ولكن لم تُستخدم على الإطلاق، بالإضافة إلى تحطم واحدةً منهم يوم الإثنين الماضي عند عودتها للسفينة.
ترويج تجاري
واعتبر "ديميتري" أيضًا أن إبحار أسطول روسيا بالقرب من سوريا قد يكون نوعًا من أنواع الترويج، نظرًا لرغبة موسكو في تصدير صواريخ كروز ومقاتلات، مشددًا على أنهم: "استخدموا الصراع السوري للتباهي بأسلحتهم أمام العملاء".
ورجح "ديميتري" أن يكون تذكير الناتو وأمريكا بامتلاك روسيا مثل هذه القدرات سبب آخر خفي وراء عرضها بالقرب من سوريا.
