رئيس التحرير
عصام كامل

إسلاميون يتصدون لاتهامات أبو إسماعيل بالكفر.. الظواهرى: أبو مصعب لا يمثل القاعدة ونؤيد تطبيق الشريعة بدون تكفير.. أبو سمرة: لأنه لا يجوز اتهام رجل يعتلى المنبر بالخروج من الملة

الشيخ حازم صلاح ابو
الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل

اتهم عدد من رموز الحركات الجهادية والإسلامية الشيخ محمد نجاح القيادى الجهادى بتنظيم القاعدة، بأنه يسعى إلى تلميع نفسه إعلاميًا عقب هجومه على الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من سباق الرئاسة، وأن ليس له علاقة بالقاعدة بل يتبع جماعات التكفير التى ترى كل من يخالف نهجهها كافرا وخارجا عن الملة.

وكان الشيخ محمد نجاح الملقب بأبو مصعب اتهم أبو إسماعيل بخداع المسلمين بدعوى الدفاع عن الإسلام بدفعهم لحصار مدينة الإنتاج الإعلامى وقيامه ببيع الإسلام وخرج عن الملة لاختياره طريق الديمقراطية واتهامه القوى الإسلامية التى قامت بتأسيس الأحزاب بأنها أحزاب كافرة.
قال محمد الظواهرى قائد السلفية الجهادية إن محمد نجاح لم يكن يومًا مسئولًا أو عضوًا بالقاعدة، مؤكدا رفضه تصريحات نجاح التى وصل فيها إلى حد التكفير والتجريح فى الآخرين.
وأضاف الظواهرى: "نحن نرفض فعلا كافة أشكال الديمقراطية ونؤيد تطبيق الشريعة الإسلامية باعتبارها شرع الله ولكن دون أن نكفر أحدًا فضلًا عن أننا نرى أن تطبيق الشريعة لا يكون على مراحل لأن الشريعة واحدة لايجوز أن نأخذ جزءًا ونترك الآخر".
واستطرد: "نحن نختلف مع بعض تصرفات أبو إسماعيل لكن هذا ليس مبررًا للهجوم عليه بالإضافة إلى أننا نختلف مع القوى الإسلامية الأخرى التى اتجهت لتكوين أحزاب لرفضنا للديمقراطية لأنها ليست من الإسلام"
وأكد الظواهرى: لا يملك أبو مصعب أو غيره تحديد خروج أحد من ملته لأن هذه مسألة يحددها العلماء لأن هناك فرقًا بين من يقبل شرع الله ومن يرفض شرع الله أو يسعى لتأويل الشريعة، مطالبًا كافة الطوائف الإسلامية بالاحتكام للعقل والهدوء وأن يناقشوا مشكلاتهم فى إطار الشريعة بعيدًا عن التراشق بالألفاظ عبر وسائل الإعلام.
من جانبه اتهم محمد أبو سمرة –الأمين العام للحزب الإسلامى التابع للجهاد - أبومصعب بأن عقله متوقف منذ 40 عاما، مؤكدًا أن تصريحات نجاح تكشف انتمائه لجماعة التكفير الذين يكفرون كل من لا يتبع نهجهم.
وقال الاتهامات الموجهة لأبو إسماعيل مرفوضة وغير مقبولة لأنه لا يجوز أن يتهم رجل يعتلى المنبر بالكفر أو الخروج من الملة لمجرد قيامه بتأسيس حزب أراد استخدامه كوسيلة على طريق تطبيق الشريعة.
وردًا على وصفه تكوين الأحزاب بالكفر؛ قال أبو سمرة هذا كلام حق يراد به باطل لأن هذا الكلام كنا نقوله عندما كانت الديمقراطية أداة الطغاة ولكن الآن الديمقراطية أداة الشعب ورغم وجود بعض المخالفات بها إلا أنها ليست كفرًا وإنما هى نتاج الفكر الإنسانى وتعد موازية للشورى.
وأشار أبو سمرة إلى أن اتهامات نجاح هى محاولة لكسب شو إعلامى عندما يهاجم القوى الإسلامية، فهو لم يهاجم الذين هاجموا ماسبيرو.
ويرى الدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية أن الادعاء بأن جميع الأحزاب الإسلامية خرجت من الملة بمجرد تأسيسها للأحزاب تكشف أن صاحب الادعاء لايعرف شيئا عن الشرع ولايدرى شيئا عن صحيح الشريعة الإسلامية.
وأكد أن قيام الأحزاب الإسلامية بتشكيل الأحزاب تأتى فى إطار وجود وسيلة شرعية من خلالها الوصول للسلطة وتطبيق الشريعة الإسلامية التى تعد هدفا كل الإسلاميين.
من جانبه يرى الدكتور نبيل نعيم القيادى السابق بالجماعة الإسلامية أن اتهامات نجاح للقوى الإسلامية التى قامت بتأسيس الأحزاب بأنها كافرة ومؤسسوها كفرة تكشف أن صاحبها نموذج من نماذج الانحراف الفكرى التكفيرى الذى اخترق جماعة الجهاد وكان أحد أسباب انهيار التنظيم ونكسته.
وقال نعيم اتهامات نحاج بالخروج من الملة هو كلام السلفية الجهادية التى تستخدم المنهج التكفيرى الذى يكفر كل من يخالف المنهج، فهم يرون أن العمل السياسى كفر وخروج من الملة بل إنهم يكفرون مرسى نفسه ويطالبونه بالتوبة.

الجريدة الرسمية