المتحدث العسكري ينشر صور الاحتفال بذكرى الحرب العالمية الأولى
نشر المتحدث العسكري للقوات المسلحة العميد محمد سمير، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، احتفال القوات المسلحة أمس بمرور 102 عامًا على المشاركة المصرية في الحرب العالمية الأولى، والتي شهدت العديد من البطولات والتضحيات والأعمال الجليلة التي قدمها الجيش المصرى وساهمت في تحقيق الانتصار لدول الحلفاء.
وبدأت المراسم بكلمة للواء أركان حرب شريف فهمى بشارة، رئيس هيئة البحوث العسكرية، أكد فيها حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على توثيق المشاركة المصرية خلال هذه الحرب، والتي تأتى شاهدة على عظمة المقاتل المصرى ودفاعة عن القيم والمبادئ الإنسانية، مشيرًا إلى إسهامات هيئة البحوث العسكرية في توثيق تاريخ العسكرية المصرية الحافل بالبطولات والتضحيات جيلًا بعد جيل.
وأعقب الكلمة عرض فيلم وثائقى تناول تاريخ الجيش المصرى عبر العصور، تضمن المشاركة مع قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى بقارتى آسيا وأفريقيا، وعلى الجبهة الأوروبية بمائة ألف مقاتل من سلاح العمال والهجانة، فكانوا سببًا رئيسيًا في انتصار الحلفاء، واستشهد عددًا منهم ودفنوا بمقابر الكومونولث بأوروبا، ومنح العديد منهم وسام فيكتوريا الذي يعد أرفع الأوسمة العسكرية التي تٌمنح للقادة الذين أثروا تاريخ البشرية.
وألقى الدكتور أشرف صبرى، الباحث في تاريخ مصر العسكري، كلمة استعرض فيها العديد من الوثائق التي تؤكد بطولات الجيش المصرى ودعمه لدول الحلفاء في تلك الحرب، والجهود المبذولة لاستعادة الحقوق التاريخية لمصر ورفع العلم المصرى ضمن دول الحلفاء، وإقامة نصب تذكارى يخلد شهداء مصر وجيشها الباسل في قلب أوروبا.
وفى نهاية الاحتفال نقل اللواء أركان حرب محمد عبد الفتاح الكشكى، مساعد وزير الدفاع، تحية وتقدير الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، مؤكدًا حرص القوات المسلحة على الاحتفال بهذه المناسبة يأتى تجسيدًا لدور مصر المحورى في حفظ دعائم الأمن والاستقرار وإرساء القيم والمثل الإنسانية إقليميًا ودوليًا.
وأشار إلى مكانة ودور الجيش المصرى في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وحماية حدوده ودعم الشعوب الشقيقة والصديقة على مر العصور، وما يتسم به من تاريخ مشرف حافل بالعطاء والتضحيات محافظًا على التقاليد العسكرية التي يستمدها من قيمته وحضارته الراسخة التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.
وفى نهاية الاحتفال تم افتتاح معرضا للصور والوثائق التي رفع الحظر عنها من الأرشيف الوطنى البريطانى والفرنسى وكبرى الجامعات الأوروبية، والتي توثق مشاركة الجيش المصرى في الحرب العالمية الأولى.
حضر الاحتفال عدد من قادة القوات المسلحة والملحقين العسكريين والشخصيات العامة والإعلاميين وطلبة الكليات والمعاهد العسكرية وعدد من طلبة الجامعات.