نريد حقوق نصف مليون شهيد مصري في أوروبا!
قبل يومين كتبنا عن قصة زواج الزعيم الغاني كوامي نكروما من سيدة مصرية صارت سيدة غانا الأولى، هي السيدة فتحية رزق التي صار اسمها فيما بعد فتحية نكروما..الأغلبية الكاسحة ممن قرأوا قالوا إنهم يعرفون هذه المعلومات للمرة الأولى، وأغلبهم طالبنا بكتابة موضوعات تخص تاريخ المصريين طالما الإعلام لا يقول للمصريين تاريخهم الحقيقي.. وسنفعل ذلك بقدر المستطاع، وإليكم تفاصيل مذهلة عن مئات الألوف من المصريين استشهدوا في أوروبا في حروب لا علاقة لهم بها، ولم ينلهم منها لا حقوق ولا تكريم، حتى بدأت جهود كبيرة للقوات المسلحة في السنوات الأخيرة تؤتي ثمارها.. والتفاصيل التالية مهداة بالكامل لأنصار فترة الاحتلال.. وكل من يحاول بلا خجل تبييض الفترة الملكية.. وإليكم التفاصيل:
احتفلت القوات المسلحة أمس بمرور 102 عام على مشاركة مصر في الحرب العالمية الأولى التي اندلعت عام 1914، واستمرت سنوات طويلة.. الفريق صدقي صبحي وزير الدفاع أناب اللواء أركان حرب محمد عبدالفتاح الكشكي مسئول العلاقات الخارجية، وتحدث معه في الاحتفال اللواء شريف فهمي بشارة رئيس هيئة البحوث العسكرية، والدكتور أشرف صبري الباحث المتخصص في الشئون العسكرية والذي قال: "إنه زار المكتبات الوطنية في إنجلترا وفرنسا من أجل الوصول إلى حقائق مشاركة مصر بالحرب العالمية الأولى، وتوجه للأرشيف الوطنى الفرنسى والبريطانى، وكانت وثائق سرية ورفع عنها الحظر وتوثق بطولات جيش مصر ووقوفه إلى جانب الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، كما زار أيضا مقر الكومنولث، وفوجئ بأن هناك شهداء مصريين تم دفنهم في 5 دول أوروبية شاركوا في الحرب العالمية الأولى"!
بينما أكد اللواء الكشكي أن المصريين اشتركوا في الحرب العالمية الأولى لمدة أربع سنوات، استقبلت مصر حينها 18 جيشا على الأراضي المصرية، ووفرت لهم الخدمات الإدارية والطبية واللوجستية، وشاركت مصر بمليون و200 ألف مصري في الحرب العالمية الأولى، وأن الجيش المصري كان سببا في النصر، مؤكدا أن مصر بقواتها المسلحة لم تحارب إلا من أجل السلام، وقدمت الكثير من أجل الإنسانية، وما زالت تضحى بأرواح أبنائها من أجل صد الإرهاب الأسود"
بينما أكد اللواء شريف فهمي على أن المشاركة المصرية مع قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى تمت في 3 قارات، بصد هجوم العثمانيين من الشرق والحرب في الشام والعراق والجزيرة العربية، وصد هجوم السنوسى من الغرب، وهجوم سلطنة دارفور من الجنوب، كما شاركت مصر على الجبهة الأوروبية بمائة ألف مقاتل من سلاح العمال "المهندسين حاليا"و"الهجانة" حرس الحدود حاليا، حيث قاتلوا في دول أوروبية عديدة منها "بلجيكا وفرنسا وإيطاليا واليونان" واستشهد الكثير منهم، ودفنوا بمقابر الكومنولث بأوروبا، وكانوا سببا رئيسيا في انتصار الحلفاء"!
الآن: أين كتاب وأنصار الفترة الملكية؟ أين هم من حقوق أبنائنا؟ مليون ومائتي ألف مقاتل مصري أرسلوا للحرب في بلد تعداد سكانه لا يزيد علي 8 ملايين! أي ما يعادل اليوم إرسال 18 مليون جندي للخارج! وفي حرب لا علاقة لها بمصر ولا بشعبها! أين حقوقهم ومستحقاتهم وتعويضاتهم؟ بل أين جثامينهم؟ ولماذا لم ترجع للدفن في ثري بلادها؟ أي عار ممتد من عهد الاحتلال البريطاني وأي عار في الدفاع عن هذا العهد وتبييضه بعدد من الأكاذيب عن الاقتصاد والديون، لها كلها بإذن الله وقفات أخرى!
استعادة حقوق شهدائنا في أوروبا يجب أن تكون هدفا مقدسا لا يسقط بالتقادم أبدا!