رئيس التحرير
عصام كامل

3 سنوات على نكبة مرسي بالإفراج عن 2000 داعشي..الخرباوي: «مرتزقة» يقاتلون في صفوف التنظيم الإرهابي حاليا.. سامح عيد: إطلاق سراحهم كان مخطط لتكوين «جيش إسلامي»

محمد مرسي الرئيس
محمد مرسي الرئيس المعزول

3 سنوات من الضباب، حكايات مجهولة قيلت وقتها وتناثرت وسط إشلاء الصراع السياسي بعد إفراج محمد مرسي الرئيس المعزول، عن 2000 من المتطرفين، الذين تسبح حكاياتهم في أنهار التطرف والدماء، والتي لا زالت لغزا حتى الآن، والسؤال الذي يطرح نفسه من وقتها وتحاول «فيتو» الإجابة عليه: ما الذي دعا المعزول لذلك، وما الثمن الذي ارتضته جماعته لنفسها؛ في مقابل قرار خبيث، كان أحد أسباب طرح الثقة فيها للأبد.


يري الدكتور ثروت الخرباوى- القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أنه بعد 3 سنوات من العفو الرئاسي عن مطاريد الإسلام السياسي، هناك العديد من الحقائق غير معروفة حتى الآن، موضحا أنه لم يكن هناك أي أجهزة أمنية فاعلة في مصر، وكان بعض التابعين لمرسي يديرون الأمور داخل الأمن الوطنى لخدمة أهداف الإخوان.

مخطط شيطاني
أكد الخرباوى، أن إفراج مرسي عن ما يقرب من 2000 متطرف للتيار الإسلامي، في عفو رئاسى جاء بعد عزل قيادات بالداخلية ووضع تابعين له بالأمن الوطنى، وكان يهدف لزرع نواة لجيوش التطرف الذين سافروا إلى شمال سيناء، وانضم إليهم جنود من داعش والقاعدة عبر أيمن الظواهرى، الذي تولى الاتفاق على إحضار المقاتلين.

وتابع: لم تكن هناك تحذيرات أمنية بعدم الإفراج عن أشخاص معينة، لذا كان يخطط للإفراج عن 6000 مسجون من المنتمين للتيارات الإسلامية على ثلاث مراحل، إلا أن قيام 30 يونيو أفسدت عليه المخطط.

بدوره، قال الدكتور كمال الهلباوى -القيادى المنشق عن جماعة الإخوان وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إنه رغم مرور 3 سنوات من العفو الرئاسي عن مطاريد الإسلام السياسي، إلا أن تجاهل مرسي كل التحذيرات الأمنية وقتها، لعدم الإفراج عن العناصر التكفيرية والتي تميل للعنف المسلح، كان يعود إلى تركيبته الشخصية العنيدة، فضلا عن هيمنة مكتب الإرشاد على القرار.

تحالف عسكري يحمي الإخوان
أكد الهلباوى أن مكتب الإرشاد، كان يهدف إلى تكوين دعامات وتحالفات من تيارات الإسلام السياسي، تحمي مرسي إذا ما حدث له مكروه، وهو ما حدث بالفعل، إذ تكون تحالف دعم الشرعية من دعاة العنف الذين ظهروا في رابعة، ولم يستجيبوا لأى دعوات سلمية، موضحا أن فكر التكفير والعنف هو المهيمن على عقولهم، وبالتالى عفو مرسي كان هدفة تشكيل تحالف داعم ومساند للإخوان من باقى التيارات الإسلامية.

فيما أكد سامح عيد - القيادى المنشق عن جماعة الإخوان والباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن ذكرى مرور 3 سنوات على العفو الرئاسي عن مطاريد الإسلام السياسي، يثبت لنا مدى ضعف الأجهزة الأمنية الفعالة في هذه المرحلة، وخاصة بعد أن وضع محمد مرسي الرئيس الإخواني المعزول، والإخوان أيديهم على مقاليد الأمور.

قتلة ودواعش
أوضح أن مرسي أفرج عن عناصر خطرة في التيار الإسلامي، والتي لا تزال تحمل أفكارا جهادية قاتلة، وعلى رأسهم قاتل فرج فودة والمتهم الرئيسى في حادث أديس أبابا، أبو العلا عبد ربه، وعناصر عديدة من الجماعة الإسلامية وجماعات الجهاد.

وأكد، أن جماعة الإخوان ومرسي أفرجوا عن هؤلاء ليكونوا نواة للجيش الإسلامي، بتنسيق مع حماس، التي تتولى تدريبهم في غزة، وتكوين كتائب تابعة لهم مطعمة بعناصر تكفيرية، تمتلك اللياقة البدنية والفقهية، لتنفيذ مخطط الإخوان من جهة وليكونوا داعمين لهم في مرحلة أخرى من جهة أخرى.
الجريدة الرسمية