رئيس التحرير
عصام كامل

الشركات العالمية تتسابق على الاستثمار في مصر.. «سامسونج» تبدأ تجميع منتجاتها محليًا لبدء التصدير. «أوبو» تدرس التصنيع في المحروسة.. والقطارات ضمن خطة الصين

سامسونج واوبو
سامسونج واوبو

«تحويل مصر إلى مركز صناعي وتجاري ولوجيستي» أحد الأهداف التي أكد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأمر الذي بدأت أول مؤشراته الإيجابية في الظهور بعدما أعلن عدد من الشركات العالمية عن نيتها في إنشاء مصانع لتجميع أو تصنيع منتجاتها داخل مصر، لتكون منصة للتصدير إلى دول الشرق الأوسط.


وكشف شريف بركات رئيس القطاع التجاري بشركة سامسونج مصر عن اتفاق مع شركة شمس لصناعة الإلكترونيات والتي ستتولى تجميع تكييفات سامسونج بمصر، لتحمل شعار "صنع في مصر"، خاصةً بعد النجاح الذي حققته الشركة في تصنيع شاشات التليفزيون داخل مصنع سامسونج في بني سويف، والذي يصدر إلى العديد من الدول ويساهم في حل جزء من أزمة العملة، مشيرا إلى اهتمام الشركة بالتوسع في التصنيع داخل مصر وزيادة القيمة المضافة للمنتج المصري، على أن تشمل تلك المصانع العديد من منتجات سامسونج، بدلًا من أن تقتصر على التكييفات.


مصنع التليفزيونات

وقال بركات خلال مؤتمر صحفي أقيم في الشهر الأول من العام الجاري، إن مصنع الإلكترونيات في محافظة بني سويف المشروع الأهم والأبرز للشركة، كما أعلنت الشركة عن الإنجازات التي حققتها في مصرالعام الماضي، وجاء من أهمها، التطور الكبير في مصنعها للتليفزيونات الذكية، مضيفا بأن مصنع التليفزيونات الذكية بمصر استطاع تصدير المنتجات التكنولوجية إلى 20 دولة حول العالم محققًا نجاحًا في المنافسة بينه وبين المصانع الأخرى لشركة سامسونج، وبلغت استثمارات مصنع بني سويف 250 مليون دولار، وعدد العاملين به 1450 عاملا وفنيا ومهندسا.


شركة "أوبو"

وخلال مايو الماضي، زار المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المقر الرئيسي لشركة "أوبو" بمدينة "شنزن"، عاصمة ومركز التكنولوجيا في الصين.


والتقى الوزير، خلال الزيارة نائب رئيس مجلس إدارة شركة "أوبو" العالمية وعدد من قيادات الشركة، والذي أبدى ترحيبه وسعادته، بزيارة الوزير.


وقام رئيس الشركة العالمية بمرافقة وزير الاتصالات جولة داخل الشركة، لعرض أحدث النظم التكنولوجية التي تتبعها "أوبو" في الصين، والتي أهلتها لأن تكون الرابعة عالميًا في مجال صناعة الهواتف الذكية.


وتطرق وزير الاتصالات، خلال اللقاء، إلى مناقشة دراسة إنشاء مصنع لشركة "أوبو" العالمية في مصر، ومدى مكانية التنفيذ خاصة وأن لشركة "أوبو" مصنعين فقط خارج الصين يقعان بدولتي اندونيسيا والهند بخلاف مصنعها الرئيسي بمدينة "شنزن" الصينية.


في السياق ذاته أكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة "أوبو" العالمية على مدى أهمية السوق المصري كونها مركزًا تجاريًا لمنطقة الشرق الأوسط موضحا أن شركة "أوبو" ضخت استثمارات كبيرة بشبكة توزيع تستهدف تغطيه جميع أرجاء الجمهورية، بالإضافة إلى توظيف أكثر من 1500 موظف مصري واستهداف زيادتهم إلى 2500.


مصنع قطارات

وفي عرض مقدم، خلال الشهر ذاته، من شركة أفيك الصينية لإنشاء مصنع لصناعة القطارات المكهربة والعادية ومترو الأنفاق بتكلفة 10 مليارات دولار، وتم تقديم العرض للهيئة القومية للأنفاق التي صعدته لجهات عليا بالدولة وتمت الموافقة على المشروع وطلبت الجهة التي عرض عليها المشروع تسويقه عالميا وبحث إمكانية جذب شركات عالمية أخرى للمشاركة في إنشاء المصنع، وتقدمت 3 شركات عالمية منها أفيك الصينية، وشركة روتم الكورية، ومتسوبيشي اليابانية بعروض، واشترطت الحكومة المصرية أن تكون شريك رسمى مع الشركة الأجنبية وأن يتم إنشاء المشروع بأرض مصر على أن يكون للسوق المحلية المصرية أسعار خاصة في القطارات ويتم تسويق باقي الإنتاج بالسوقين العربية والأفريقية.


أسباب تفضيل مصر

وعن أسباب اتجاه الشركات العالمية للاستثمار في مصر، قال الدكتور صلاح الدين فهمي، رئيس قسم الاقتصاد بتجارة الأزهر، إن هناك سببين يجعلان مصر سوقًا صناعيةً وتجاريةً خصبة، وأولهما: الموقع الإستراتيجي الذي يجعل مصر حلقة وصل لمنطقة الشرق الأوسط بالكامل، فضلًا عن تعدد الطرق البرية والبحرية والجوية إلى تربطها مع العالم.


وتأتي الطاقة البشرية العاملة المتوافرة بمصر، بحسب أستاذ الاقتصاد، سببا آخر، لإقبال المستثمرين على مصر، والتي تستوعب حجما ضخما من الاستثمارات، إضافة إلى القرارات الأخيرة للمجلس الأعلى للاستثمار التي تشجع الشركات العالمية على العمل في مصر، وعلى رأس تلك القرارات: الموافقة على الإعفاء من الضريبة على الأرباح لمدة خمس سنوات للمشروعات الجديدة لتصنيع المنتجات أو السلع الإستراتيجية التي يتم استيرادها من الخارج أو الموجهة للتصدير، والموافقة على مد قرار تجميد العمل بالضريبة على أرباح النشاط في البورصة لمدة ثلاث سنوات.
الجريدة الرسمية