رئيس التحرير
عصام كامل

هوجة الأسعار تعيد رسم خريطة مبيعات العقارات في مصر.. الشيخ زايد الأعلى مبيعا بالسوق.. حسام طه: نمر بمرحلة انتقالية.. وزيادات الأسعار غيرت اتجاه البيع بالقطاع

 العقارات في مصر
العقارات في مصر

فرضت هوجة الأسعار التي ضربت الاقتصاد المصري بكافة قطاعاته، العديد من المظاهر الجديدة وخاصة بالسوق العقارية، وغيرت خريطة مبيعات العقارات في مصر، وذلك بعد الارتفاعات المتلاحقة في الأسعار نتيجة زيادة تكلفة البناء والتشييد بعد القرارات الحكومية الأخيرة سواء بتعويم الجنيه أو رفع أسعار الوقود وضريبة القيمة المضافة، وزيادة أسعار الفائدة بالبنوك بما انعكس بشكل مباشر على أسعار العقارات والتي سجلت ارتفاعا بنسب تتراوح ما بين 30-40%، بحسب تقديرات الخبراء.


الشيخ زايد
قال ماجد عبد الفضيل، رئيس مجلس إدارة شركة ثمار العقارية، إن خريطة مبيعات السوق العقارية تغيرت بالفعل بسبب الارتفاعات المتلاحقة في الأسعار نتيجة زيادة تكلفة البناء والتشييد بعد القرارات الحكومية الأخيرة سواء بتعويم الجنيه أو رفع أسعار الوقود، مشيرا إلى أن مدينة الشيخ زايد تربعت على قمة الأعلى مبيعا بالسوق خلال 6 شهور الأخيرة، لدرجة أنه لم تعد هناك أراضي متاحة بالمدينة، علاوة على ارتفاع الأسعار بها بشكل ملموس، وتليها منطقة التجمع الخامس بمدينة القاهرة الجديدة وهى على عكس مدينة الشيخ زايد حيث يزيد بها المعروض من الوحدات العقارية "شقق - فيلات" بما دفع الشركات العقارية لتقديم الكثير من التسهيلات في السداد والتقسيط على أكبر عدد من السنوات نتيجة زيادة المنافسة بين الشركات العقارية العاملة بالمدينة والعمل على جذب العملاء لها وتسويق وحداتها السكنية.

العين السخنة ومطروح
وأشار إلى أن 90% من الشركات العقارية بالقاهرة الجديدة تحتفظ بمصداقية كبيرة لدى العملاء بما جعلها قبلة الكثير من المواطنين، لافتا إلى أن منطقة العين السخنة تحتل المرتبة الثالثة في السوق كأكثر المناطق مبيعا للوحدات العقارية، وتليها مدينة مطروح وهى صارت أكثر إقبالا من الساحل الشمالي، وخاصة بعد تنفيذ طريق "الفوكا" الجديد وقصر المسافة بين القاهرة ومطروح.

مرحلة انتقالية
واتفق معه، المهندس حسام طه السيد رئيس مجلس إدارة شركة قرطبة للهندسة وإدارة المشروعات، نائب رئيس قرطبة للاستثمار العقارى والتجارى، وأكد على أن الفترة الحالية تعتبر انتقالية بالنسبة للسوق العقارية بسبب تذبذب أسعار الصرف، ومن المتوقع استقرار الأسعار عند حد معين خلال الفترة القريبة المقبلة، ومن ثم اتضاح الرؤية وإلى أن تتجه السياسة السعرية للسوق العقاري، مشيرا إلى أن هناك مناطق تقليدية تلقى إقبالا ملحوظا من المواطنين وترتفع بها معدلات البيع مقارنة بمناطق أخرى.

خريطة البيع
وأكد على أن ارتفاع الأسعار بالسوق العقارية غيرت نسبيا اتجاه البيع بالقطاع، حيث تقاربت الأسعار بالوحدات العقارية بالمناطق التقليدية الحضرية مثل مصر الجديدة ومدينة نصر والزمالك والمعادي بالمدن الجديدة مثل القاهرة الجديدة و6 أكتوبر، وذلك اتجه المواطنين للشراء بالمناطق القديمة، خاصة أنها قريبة ووتوافر بها كافة الخدمات والمرافق الأساسية.

وأشار إلى أن المواطنين يفضلون السكن في المدن الجديدة حيث المساحات الخضراء والنظافة والبعد عن الزحام والتلوث والتخطيط العمراني المميز ولكن بشرط توافر الخدمات والمرافق الأساسية.
الجريدة الرسمية